كشف باحثون عن أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية، عبر تطوير علاج موضعي يعمل مباشرة على بطانة الأنف للتخفيف من الأعراض.
أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية ينطلق من كازاخستان
أعلن الدكتور قيصر تابينوف، مدير المركز الدولي للقاحات بجامعة كازاخستان الوطنية، عن تطوير جسم مضاد أحادي النسيلة يُطبّق داخل الأنف. وأكد أن هذا الابتكار يمنع أعراض الحساسية في الجهازين التنفسي العلوي والسفلي.
نُشرت الدراسة في دورية “فرونتيرز”، وتُعد الأولى من نوعها في إثبات فعالية العلاج الموضعي ضد حبوب لقاح الشيح. ويُعد هذا النوع من اللقاح من أكثر الأسباب شيوعاً للحساسية الموسمية في آسيا الوسطى وبعض مناطق أوروبا.
كيف يُحدث العلاج أملًا جديدًا لمرضى الحساسية الموسمية؟
أوضح الدكتور تابينوف أن العلاج يعمل كدرع جزيئي على بطانة الأنف، ويقوم بتحييد مسببات الحساسية عند التلامس المباشر. تختلف هذه الآلية عن العلاجات التقليدية، مثل العلاج المناعي التدريجي، الذي يتطلب فترات طويلة ومتابعة مستمرة.
وأكد الباحثون أن العلاج يبدأ مفعوله فوراً ويقتصر تأثيره على موضع التطبيق، ما يقلل من الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بالأدوية الجهازية.
نتائج مشجعة للتجارب المخبرية على الفئران
اختبر الفريق العلمي العلاج على الفئران، وأنتج خمسة خطوط خلوية هجينة، واختار منها خط “XA19” لما أظهره من فعالية عالية.
- انخفض تورم الأذن لدى الفئران المعالجة.
- سُجل انخفاض كبير في فرك الأنف.
- حافظت الفئران على سعة الرئة الكاملة رغم التعرض لحبوب اللقاح.
دراسة “<a href="http://<title>أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية: علاج موضعي بالأجسام المضادةفرونتيرز” تؤكد التزام الباحثين بمعالجة المشكلة العالمية
أكدت دراسة نُشرت في مجلة “Frontiers in Allergy” أهمية هذا العلاج الموضعي، مشيرة إلى الحاجة الملحة لحلول مبتكرة للحساسية الموسمية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. وأبرزت الدراسة أن العلاج الموضعي يقدم بديلاً واعداً للعلاجات الجهازية، ويقلل من الآثار الجانبية، مما يوفر أملاً جديداً لتحسين جودة حياة المرضى.
تشير هذه النتائج إلى إمكان تطوير علاج موضعي فعّال وآمن، مما يعزز الأمل الجديد لمرضى الحساسية الموسمية ويهيئ الطريق لتجارب سريرية مستقبلية.
الحساسية الموسمية… تحدٍّ عالمي يتطلب حلولًا جديدة
يعاني حوالي 40% من سكان أوروبا من حساسية حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى فقدان ملايين الأيام الدراسية والعملية سنوياً. وتُسهم عوامل مثل تحسين النظافة والتلوث وتغير المناخ في ارتفاع نسب الإصابة بحمى القش.
تزداد الحاجة إلى حلول فعّالة وسريعة، لا سيما مع ارتفاع التكلفة الاقتصادية لهذه الحالات وتأثيرها على جودة الحياة.
تطورات واعدة في مجال العلاج التحسسي
بالتزامن مع الابتكار الكازاخستاني، حصل دواء “أوماليزوماب” على موافقة رسمية لتقليل التفاعلات التحسسية تجاه أطعمة متعددة. ويُسوق هذا الدواء باسم “زولير” ويُستخدم حالياً لعلاج الربو الشديد.
يعمل “أوماليزوماب” على حجب الأجسام المضادة IgE، مما يُقلل من ردود الفعل التحسسية. وأظهرت الدراسات أن 67% من المرضى تمكنوا من تحمل كميات أكبر من مسببات الحساسية الغذائية بعد تلقي العلاج.
يشير هذا التقدم إلى وجود أكثر من مسار واحد نحو أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية، ما يُعزّز فرص الشفاء ويُحسّن جودة الحياة.