مصر تُطلق أول نظام ذكي محلي للكشف المبكر عن سرطان الثدي

مصر تُطلق أول نظام ذكي محلي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الشرق الأوسط بدقة تصل إلى 90%، باستخدام قاعدة بيانات محلية

فريق التحرير
فريق التحرير
مصر تُطلق أول نظام ذكي محلي للكشف المبكر عن سرطان الثدي

ملخص المقال

إنتاج AI

أطلقت مصر أول نظام ذكي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الشرق الأوسط بمستشفى بهية. النظام، الذي طوره مهندسون مصريون، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الماموجرام بدقة 90%، ويعد خطوة رائدة في الرعاية الصحية.

النقاط الأساسية

  • مصر تطلق أول نظام ذكي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الشرق الأوسط.
  • النظام الجديد، بدقة 90%، يحلل صور الماموجرام بسرعة ويصنف الأورام.
  • تم تطوير النظام بشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعمل في مستشفيات بهية.

أطلقت مصر رسمياً أول نظام ذكي محلي التطوير للكشف المبكر عن سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة رائدة تعكس التقدم التكنولوجي الذي تشهده البلاد في مجال الرعاية الصحية. تم تدشين النظام خلال أغسطس 2025 في مستشفى بهية بمدينة الشيخ زايد، حيث بدأ بالفعل في مساعدة الأطباء على تحليل صور الأشعة السينية للثدي بدقة عالية.

تقنية متطورة بدقة 90%

يعمل النظام الجديد على فحص وتحديد التشوهات في صور الماموجرام خلال ثوانٍ معدودة، مع القدرة على تصنيفها كأورام خبيثة أو حميدة. يستمد النظام قوته من قاعدة بيانات ضخمة تضم أكثر من 60 ألف صورة ماموجرام، مصنفة حسب النوع والموقع والشكل والكثافة ومستوى الثقة التشخيصية. وقد حقق محرك الذكاء الاصطناعي معدل دقة يصل إلى 90% وفقاً لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

طوّر النظام بالكامل مهندسون وعلماء بيانات مصريون، باستخدام بيانات طبية محلية من المرضى المصريين، مما يجعله أكثر دقة وملاءمة للخصائص الثقافية والطبية للسكان المحليين مقارنة بالأنظمة المستوردة. وتشمل قدرات النظام تحليل صور الماموجرام، واكتشاف الكتل غير الطبيعية التي قد تفوت على الفحص التقليدي، وتصنيفها كحميدة أو خبيثة، بالإضافة إلى التعلم المستمر وتحسين الدقة مع الوقت.

شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص

تم تطوير هذا النظام من خلال شراكة استراتيجية بين مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة بهية، إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الرعاية المجانية لسرطان الثدي في مصر. وشهد حفل الإطلاق حضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع.

Advertisement

النشر والتوسع المستقبلي

يعمل النظام حالياً في مستشفيات بهية في فرعي الهرم والشيخ زايد، مع آليات التعلم المستمر المدمجة لتعزيز الأداء بمرور الوقت. وقد تم دمج النظام بالكامل في البنية التقنية لمؤسسة بهية، حيث أصبح جزءاً من العمليات اليومية للمستشفى، ويعمل جنباً إلى جنب مع الأطباء لدعم الفحوصات بكفاءة وموثوقية أكبر.

السياق العلمي والتقني للمشروع

يأتي تطوير هذا النظام في إطار الاستراتيجية الوطنية المصرية للذكاء الاصطناعي، حيث يهدف مركز الابتكار التطبيقي إلى استخدام التقنيات الأكثر ملاءمة لتطوير وتجريب حلول مبتكرة للتحديات الوطنية الرئيسية. يركز المركز على تطوير مهارات المهنيين ذوي المواهب العالية في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة والحوسبة عالية الأداء.

تعكس قاعدة البيانات المصرية الضخمة، التي تضم أكثر من 60 ألف صورة ماموجرام مصنفة، التزاماً جدياً بتطوير حلول تقنية محلية تناسب الخصائص الطبية للسكان المصريين. هذا النهج يتفوق على الأنظمة المستوردة في الدقة لأنه مدرب على بيانات محلية، مما يجعله أكثر فعالية في تشخيص الحالات المحلية.

مقارنة إقليمية وعالمية

Advertisement

يضع هذا الإنجاز مصر في المقدمة في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية عبر منطقة الشرق الأوسط، مما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في استخدام التكنولوجيا المحلية لمواجهة تحديات الصحة العامة الحرجة. وعلى مستوى المقارنة الإقليمية، تبرز دول الخليج العربي أيضاً كرواد في تطوير إرشادات ولوائح استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.

في الإمارات العربية المتحدة، تم تطوير منصة “عنايتي” الذكية للرعاية الصحية الوقائية من قبل وزارة الصحة، والتي لديها القدرة على تتبع المؤشرات الصحية الفردية وتوقع المخاطر الصحية المحتملة. كما تستثمر المملكة العربية السعودية بكثافة في الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية من خلال هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي السعودية.