أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، ضبط عدد من المتهمين المتورطين في ارتكاب تجاوزات في مدينة الفاشر حاضرة ولاية دارفور، وعلى رأسهم المدعو “أبو لولو”، وذلك بعد انتشار فيديوهات مروعة تظهر إعدامات وتصوير ضحايا في الفاشر. وذكرت القوات في منشور على منصة تلغرام أن هذه العمليات جاءت تنفيذًا لتوجيهات القيادة والتزامًا بالقانون وقواعد السلوك العسكري أثناء الحرب.
إجراءات قانونية وتحقيقات جارية
أوضحت قوات الدعم السريع أن اللجان القانونية المختصة باشرت التحقيق مع المتهمين، تمهيداً لتقديمهم للعدالة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تهدف لمنع أي انتهاكات تمس الكرامة الإنسانية أو تتعارض مع الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف. وشددت على مسؤولية قواتها في إحقاق العدالة بعيداً عن استغلال هذه الملفات لأهداف دعائية أو التهويل السياسي.
التأكيدات الرسمية والرفض الشعبي
على الرغم من إعلان قوات الدعم السريع، نفى المتحدث الرسمي انتماء “أبو لولو” إلى صفوفها، لكنه أكد تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في التجاوزات والجرائم، مع توقع الإعلان عن نتائج التحقيقات قريبًا. وترافق هذه التطورات مع ادانات واسعة على الصعيد الدولي، خاصة بعد تقارير مجلس الأمن الدولي التي وثقت هجمات المليشيات وارتكابها مجازر بحق المدنيين في الفاشر.
القبض على “أبو لولو” والمتهمين الآخرين يمثل خطوة مهمة في مواجهة جرائم العنف والانتهاكات التي شهدتها دارفور، في ظل استمرار النزاع المتصاعد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط ضغوط دولية لتثبيت الأمن وفرض سلطة القانون.




