تستعد إمارة أبوظبي لتسجيل سابقة تاريخية في عالم الفروسية العالمية، حيث ستشهد في الأول من نوفمبر 2025 افتتاح مدرسة أبوظبي الملكية لفنون الفروسية (ADREA) في جزيرة الجبيل، لتصبح خامس مدرسة عالمية متخصصة في فن الفروسية الكلاسيكية وأولها خارج القارة الأوروبية.
رؤية ملكية تحت إشراف الشيخ منصور بن زايد
يأتي إنشاء هذا المشروع التاريخي تحت توجيهات صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة. تنضم المدرسة إلى قائمة المؤسسات العريقة التي تحافظ على تقاليد الفروسية الكلاسيكية في النمسا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
يُعتبر الشيخ منصور بن زايد شخصية محورية في عالم الفروسية الإماراتية، حيث يشغل منصب رئيس نادي أبوظبي للفروسية منذ تأسيسه عام 1976 تحت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. النادي، الذي خضع لتجديدات واسعة في 2023، يستضيف فعاليات عالمية مرموقة مثل كأس رئيس الدولة وكأس الجوهرة الدولي.
مرافق عالمية المستوى بمساحة 65 ألف متر مربع
تمتد المدرسة على مساحة ضخمة تبلغ 65 ألف متر مربع، وتضم مرافق متطورة مصممة وفق فلسفة “الحصان أولاً”. تشمل المرافق الرئيسية حلبة مكيفة تتسع لـ1200 متفرج، و60 إسطبلاً مكيفاً مجهزاً بأنظمة مراقبة متقدمة، بالإضافة إلى عيادة بيطرية ومركز إعادة تأهيل وحلبات تدريب ومسارات ركوب مظللة.
تتميز المدرسة بتصميمها المتكامل الذي يضمن أعلى معايير الراحة والرعاية والانسجام بين الحصان والفارس، من تصميم المرافق إلى منهجيات التدريب. هذا التصميم يعكس التزاماً راسخاً بتوفير بيئة مثالية لممارسة فن الهوت إيكول أو المدرسة العليا للفروسية.
معرض الفروسية وأكبر مكتبة متخصصة في العالم
يضم المجمع معرض الفروسية الذي يعرض مجموعة منتقاة من 173 قطعة أثرية نادرة تتتبع تاريخ الفروسية عبر حضارات وقرون متنوعة. المعرض، الذي يحمل اسم “الفروسية”، يحتفي بالتراث العربي العريق في هذا الفن ويربطه بالتقاليد العالمية.
كما تضم المدرسة واحدة من أكبر المكتبات المتخصصة في الفروسية عالمياً، تحتوي على أكثر من 10 آلاف مجلد لإلهام الدراسة والخيال. هذه المكتبة الضخمة تهدف إلى دعم التعليم والبحث وإلهام الفرسان والمتحمسين على حد سواء.
أول ورشة لصناعة السروج في دولة الإمارات
تفتخر المدرسة بضمها أول ورشة لصناعة السروج الخاصة بالفروسية في دولة الإمارات، والتي ستعمل على إحياء وتطوير الحرفية التقليدية بأعلى المستويات. هذه الورشة تمثل إضافة مهمة لحفظ الحرف التراثية المرتبطة بالفروسية وتطويرها بتقنيات حديثة.
تهدف الورشة إلى إحياء وتقدم الحرفية بأرقى المستويات، مما يساهم في الحفاظ على التقاليد الحرفية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الفروسية العالمية. هذا المشروع يعكس الالتزام بنقل المعرفة التقليدية إلى الأجيال القادمة مع دمجها بالتطورات الحديثة.
موعد الافتتاح والتوقعات المستقبلية
من المقرر أن تفتح مدرسة أبوظبي الملكية لفنون الفروسية أبوابها رسمياً في السبت الأول من نوفمبر 2025. هذا الافتتاح سيشكل معلماً بارزاً لأبوظبي، حيث يربط بين تقاليد الفروسية العريقة التي تمتد لقرون والتميز المعاصر.
المدرسة ستعمل كـوصي على التراث الثقافي، حيث يجد التقليد تجديداً، والفنية تعبيراً، وتبدأ حقبة فروسية جديدة. كما ستؤكد التزام دولة الإمارات بحفظ التراث الثقافي مع رعاية المواهب العالمية في الفروسية الكلاسيكية.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول المدرسة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني www.adrea.ae أو متابعة حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا المشروع الطموح يعد بأن يضع أبوظبي على الخريطة العالمية كمركز رائد للفروسية الكلاسيكية، مما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية ورياضية عالمية المستوى