أبوظبي تطلق برنامج فحص جينيّ شامل لحديثي الولادة

أبوظبي تطلق برنامج فحص جيني شامل لحديثي الولادة يكشف أكثر من 815 حالة وراثية، ويعتمد الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات

فريق التحرير
فريق التحرير
أبوظبي تطلق برنامج فحص جينيّ شامل لحديثي الولادة

أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي عن إطلاق أحد أكبر برامج الفحص الجيني لحديثي الولادة في العالم، والذي يستخدم تسلسل الجينوم الكامل للكشف عن أكثر من 815 حالة وراثية قابلة للعلاج.

يُطبَّق البرنامج في مرحلته الأولى بنظام الاختيار الطوعي في مستشفى كاناد ومستشفى دانة الإمارات، بالشراكة مع شركة M42.

تعتمد آلية الفحص على جمع عينات دم الحبل السري عند الولادة بموافقة الوالدين، ثم تحللها لاكتشاف اضطرابات قد لا تظهر أعراضها فورًا مثل الاضطرابات الأيضية وأمراض الدم والمناعة، إلى جانب أمراض نادرة كضمور العضلات الشوكي.

تُصدَر النتائج خلال 21 يومًا من تاريخ التحليل، وتترافق مع جلسات استشارات جينية وتحويل للعلاج المتخصص عند الضرورة، لضمان تدخل طبي مبكر يعزز فرص الشفاء أو التعايش الصحي.

“الصحة تبدأ قبل ظهور الأعراض، واليوم نتمكّن بفضل العلم والتكنولوجيا من التحرك مبكرًا أكثر من أي وقت مضى”،
هكذا أكدت معالي الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي.

وتهدف الدائرة إلى توسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع مستشفيات الولادة في الإمارة قريبًا، ليصل إلى جميع الأطفال المواطنين والأطفال المولودين لأمهات إماراتيات.

جاء هذا الإطلاق في إطار برنامج الجينوم الإماراتي الذي دمج علم الجينات تدريجيًا في الرعاية الصحية العامة خلال عقدين ماضيين، عبر مبادرات مثل فحص ما قبل الزواج وخدمات استشارة العائلة الصحية.

Advertisement

كما نظمت الدائرة ورش عمل مع شركائها لمراجعة قائمة الجينات المُفحوصة وتجربة المريض، إلى جانب تدريب 16 طبيبًا أطفال وحديثي ولادة من مستشفيات كورنيش ودانة الإمارات وكاناد على ممارسات الاستشارة الجينية وأهمية الفحص المبكر.

يرى خبراء أن هذا البرنامج يعكس توجه أبوظبي نحو الرعاية الصحية الدقيقة والوقائية، ويعزز موقع الإمارة كـ قائد عالمي في مجال الطب المبكر والتكنولوجيات المبتكرة.

يعتمد العقد الجديد مع M42 على استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الجينية، ما يسرّع من عملية الفرز ويضمن دقة أعلى في الكشف المبكر.

يتوقع أن تسهم النتائج المبكرة في تمكين العائلات من اتخاذ قرارات علاجية وتربوية مستنيرة، وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض الوراثية عبر تدخّلات في الوقت المناسب.

يُعدّ هذا البرنامج الأحدث ضمن سلسلة مبادرات طورتها أبوظبي لتمكين الرعاية الصحية المخصصة وضمان صحة أفضل للأجيال القادمة.