سجلت أسعار الذهب العالمية تراجعًا طفيفًا اليوم، متأثرة بارتفاع مؤشر الدولار وتغير شهية المخاطرة في الأسواق نقلاً عن وكالة رويترز.
الذهب يتأثر بتحركات الدولار
انخفض سعر الذهب الفوري إلى 3340.16 دولارًا للأونصة في التعاملات المبكرة، بينما حافظ على بقائه فوق 3300 دولار.
بلغت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس 3346.50 دولارًا، متراجعة بنسبة 0.4% عن إغلاق الجلسة السابقة.
يعكس هذا التراجع أثر ارتفاع الدولار وعودة جزئية للمخاطرة إلى الأسواق المالية.
العوامل المؤثرة على اتجاه الذهب
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات غير الأميركية.
تراجعت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات، ما خفف من خسائر الذهب.
أكد الرئيس الأميركي عدم وجود نية لإقالة جيروم باول، مما خفف التوتر في الأسواق مؤقتًا.
الدعم الفني واستمرار الطلب الاستثماري
رغم التراجع، احتفظ المستثمرون بمراكزهم ترقبًا لتصاعد النزاع التجاري المتوقع بداية الشهر المقبل.
بلغ الذهب ذروته في أبريل عند 3500.05 دولار، متأثرًا بتصعيد الرسوم الجمركية بين واشنطن وشركائها.
أظهرت بيانات “إس بي دي آر غولد ترست” ارتفاع الحيازات إلى 950.79 طنًا، في إشارة إلى استمرار الطلب.
تغيرات المعادن النفيسة الأخرى
انخفضت الفضة بنسبة 0.1% إلى 37.86 دولارًا للأونصة، بينما صعد البلاتين بنسبة 0.2% مسجلًا 1419.95 دولارًا.
ارتفع البلاديوم بنفس النسبة ليصل إلى 1233.09 دولارًا، ما يعكس تأثر السوق بتحركات الدولار.
يرى المتعاملون أن المعادن النفيسة تسلك اتجاه الدولار وتقلبات النزاعات التجارية.
التوقعات المستقبلية والتضخم
أشار محللو “كاي سي إم تريد” إلى أن الذهب ينتظر محفزًا جديدًا لاختراق مستوى 3400 دولار.
في المقابل، يرى محللو “أواندا” أن البقاء دون 3360 دولارًا قد يؤخر الصعود المحتمل.
رفع مصرف “إتش إس بي سي” توقعاته لمتوسط أسعار الذهب في 2025 إلى 3215 دولارًا بسبب التضخم والمديونية.
دور البيانات الاقتصادية في حركة الأسعار
كشفت بيانات أسعار المنتجين استقرارًا غير متوقع، ما يشير إلى ضعف انتقال الرسوم للمستهلك النهائي.
يراقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة بحثًا عن مؤشرات جديدة على مسار الاحتياطي الفيدرالي.
رغم التراجع الحالي، تبقى أسعار الذهب مدعومة بمخاوف اقتصادية وتوقعات بعودة التوترات التجارية قريبًا.