شهدت أسعار النفط العالمية اليوم استقراراً واضحاً في بداية تعاملات الأسواق، في ظل ترقّب واسع لتأثير العقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا.
استقرار أسعار النفط العالمية رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية
سجّلت العقود الآجلة لخام برنت 69.27 دولاراً للبرميل، بتراجع طفيف يعادل سنتاً واحداً عن الإغلاق السابق، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد بلغ 67.50 دولاراً، بارتفاع طفيف بنسبة 0.24% مقارنة بجلسة الجمعة، ظلت حركة الأسعار ضمن نطاق ضيق، مدفوعة بحالة حذر من تداعيات الحزمة الأوروبية الجديدة.
العقوبات الأوروبية الجديدة تشكّل ضغوطاً على السوق
تشمل العقوبات خفض سقف سعر الخام الروسي، وتوسيع القيود على المصارف، وحظر استيراد منتجات من مصافٍ تعتمد على نفط روسيا، رأى محللون أن هذه الإجراءات، إلى جانب تهديدات أمريكية بعقوبات إضافية، قد تؤثر على الإمدادات العالمية مستقبلاً، جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي حول فرض عقوبات خلال 50 يوماً إن لم تُحرز موسكو تقدماً في محادثات السلام مع أوكرانيا.
ضغوط اقتصادية تعيق مكاسب أسعار النفط العالمية
رغم التوترات، بقيت المكاسب السعرية محدودة نتيجة مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، تقرير اقتصادي أشار إلى أن احتمالات فرض تعريفات جمركية جديدة بداية أغسطس زادت من القلق حول نمو الطلب على الطاقة، تراجع النفط بنسبة 1.47% خلال الشهر الأخير، وبنسبة 13.90% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
توجهات السوق تشير إلى استمرار التذبذب
تشير التوقعات إلى بقاء الأسعار ضمن نطاق محدود خلال الفترة المقبلة، بانتظار تطورات النزاع الروسي الأوكراني، ويعتمد المسار السعري على مواقف الدول الكبرى من تنظيم الإنتاج والتعامل مع العقوبات، يرى الخبراء أن أي تغيير كبير سيتطلب تحركات منسقة بين كبار المنتجين والمستهلكين.
الحزمة الأوروبية الجديدة تركز على استقرار السوق
الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات الأوروبية تهدف إلى تقليص إيرادات روسيا النفطية دون إحداث صدمة في الأسعار، أوضح مسؤولون أوروبيون أن الإجراءات الجديدة مصممة لدعم توازن سوق الطاقة وتقييد تمويل موسكو، تشير هذه الخطوة إلى توجه أوروبي متصاعد لتقليل الاعتماد على النفط الروسي واستقرار الإمدادات العالمية.