ألمانيا تعتبر عمليات إعدام نفذتها حماس في غزة إرهاباً

ألمانيا تدين إعدامات حماس في غزة وتصفها بالإرهاب، وتؤكد استمرار دعمها للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين رغم الأحداث.

فريق التحرير
فريق التحرير
عناصر من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة

ملخص المقال

إنتاج AI

أدانت ألمانيا إعدامات حماس في غزة ووصفتها بالإرهاب ضد السكان، مؤكدة على الحاجة المستمرة للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين. جاء ذلك بعد إعدام حماس لثمانية رجال علنًا، مما أثار إدانات فلسطينية ودولية واسعة.

النقاط الأساسية

  • أدانت ألمانيا إعدامات حماس في غزة ووصفتها بأنها أعمال إرهاب ضد السكان.
  • الرئاسة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان أدانت عمليات الإعدام "الميدانية" في غزة.
  • ترامب قلل من أهمية الإعدامات، مشيراً إلى أنها طالت عصابات سيئة للغاية.

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء إن عمليات الإعدام التي نفذتها حركة حماس في غزة خلال اشتباكات مع عشائر في غزة تشكل أعمال إرهاب ضد السكان، وأضاف أن ألمانيا ترى أن هناك حاجة مستمرة لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

جاء الموقف الألماني بعد انتشار مقاطع فيديو مصورة تظهر مقاتلين ملثمين يرتدون عصابات خضراء مرتبطة بحماس وهم ينفذون إعدامات علنية لثمانية رجال معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي في ساحة عامة بحي الصبرة في مدينة غزة.​

إدانات فلسطينية ودولية لعمليات الإعدام في غزة

وأصدرت الرئاسة الفلسطينية بياناً شديد اللهجة أدانت فيه “بأشد العبارات” ما وصفته بعمليات إعدام ميدانية نفذتها حماس طالت عشرات المواطنين في قطاع غزة خارج نطاق القانون ودون أي محاكمات عادلة.​

ووصفت الرئاسة هذه الأعمال بأنها “جرائم بشعة ومرفوضة تحت أي مبرر”، مؤكدة أنها تمثل “جريمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتعدياً خطيراً على مبدأ سيادة القانون”.

وشددت على أن ما جرى “يعكس إصرار الحركة على فرض سلطتها بالقوة والإرهاب في وقت يعاني فيه أبناء شعبنا الويلات في غزة من آثار الحرب والدمار والحصار”.​

Advertisement

كما أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان، وهو منظمة فلسطينية غير حكومية، الحادثة باعتبارها “إعدامات خارج نطاق القضاء لمواطنين”، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل لضمان محاسبة المسؤولين.​

السياق الأمني في غزة

تأتي عمليات الإعدام في سياق محاولة حماس إعادة فرض سيطرتها على قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر.

وقد شهدت المناطق الحضرية في غزة اشتباكات عنيفة بين قوات أمن حماس وعشائر مسلحة منافسة، وخاصة عائلة الدغمش.​

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن ما لا يقل عن 27 شخصاً، من بينهم ثمانية من أفراد حماس، قتلوا في اشتباكات عنيفة وقعت يوم 12 أكتوبر بين قوات أمن حماس ومسلحين من عشيرة الدغمش في حي الصبرة بمدينة غزة.​

وقالت مصادر في وزارة الداخلية التابعة لحماس إن الاشتباكات بدأت عندما “هاجمت عصابة خارجة عن القانون مقاتلين من كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس، بالقرب من مستشفى الأردن الميداني في مدينة غزة.

Advertisement

ونفى قادة عشيرة الدغمش مزاعم التعاون مع إسرائيل، لكنهم اعترفوا في بيان بأن بعض أفرادها ارتكبوا “تجاوزات” دون مزيد من التفاصيل.​

الموقف الأمريكي والدولي من حادثة الإعدامات في غزة

في المقابل، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفاً مغايراً، حيث قلل من أهمية عمليات الإعدام، قائلاً إنها “لم تزعجني كثيراً بصراحة”.

وأضاف ترامب في تصريحات : “لقد قضوا على عصابتين كانتا سيئتين للغاية، وقتلوا عدداً من أفراد العصابات. هذا لم يزعجني كثيراً بصراحة. لا بأس بذلك، إنها عصابتان سيئتان للغاية”.​

وكان ترامب قد أعلن يوم الأحد، خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، أنه سمح لحماس بشكل مؤقت بالإشراف على الأمن في غزة، قائلاً: “إنهم يقفون لأنهم يريدون إيقاف المشاكل، وكانوا منفتحين بشأن ذلك، وأعطيناهم الموافقة لفترة من الوقت”.​

لكن ترامب حذر أيضاً من أن حماس يجب أن تنزع سلاحها، مشدداً على أنه “إذا لم ينزعوا سلاحهم، فسننزع سلاحهم نحن، وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف”.​​

Advertisement