مبادرة “راكوسات”… إدموند مارجاريان يمشي من أرمينيا إلى دبي

يخوض إدموند مارجاريان رحلة مشي استثنائية من أرمينيا إلى دبي تحت عنوان “راكوسات”، لنشر اللطف وإعادة التواصل الإنساني.

فريق التحرير
فريق التحرير
رحلة إدموند مارجاريان من أرمينيا إلى دبي

ملخص المقال

إنتاج AI

يقوم إدموند مارجاريان برحلة مشي من أرمينيا إلى دبي لنشر اللطف والتواصل الإنساني. تهدف مبادرة "راكوسات" إلى تقديم أعمال لطيفة يومية، متحدية التوترات الجيوسياسية، وملهمة الآخرين لنشر اللطف في مجتمعاتهم.

النقاط الأساسية

  • إدموند مارجاريان ينطلق في رحلة مشي من أرمينيا إلى دبي لنشر اللطف.
  • يهدف مشروع "راكوسات" إلى تعزيز التواصل البشري من خلال أعمال اللطف اليومية.

تجسد رحلة إدموند مارجاريان من أرمينيا إلى دبي تجربة إنسانية فريدة بعنوان “راكوسات”، وتهدف إلى نشر اللطف وتعزيز التواصل البشري في عالم يزداد انشغالاً.

الرحلة الاستثنائية لمهمة “راكوسات” عبر القارات

انطلق إدموند مارجاريان، المدرب الشخصي الأرمني والمقيم السابق في دبي، في رحلة مشي تمتد لأكثر من 3000 كيلومتر من فانادزور إلى دبي عبر إيران. أطلق على هذه المبادرة اسم “راكوسات”، وهي اختصار لعبارة “عمل لطيف عشوائي، خطوة واحدة في كل مرة”.

تأتي هذه المبادرة بعد تحولات شخصية في حياة مارجاريان، دفعته إلى ترك حياته السابقة والانطلاق نحو مغامرة تتحدى الصور النمطية، وتنقل رسالة تؤكد أن اللطف لا يزال موجوداً في العالم.

رحلة إدموند مارجاريان: الأهداف وأعمال اللطف

يطمح مشروع “راكوسات” إلى تقديم نموذج حي لأعمال اللطف اليومية. وتتضمن الأنشطة تقديم الألعاب للأطفال، ومساعدة المسنين، وتنظيف الطرق، ومشاركة الطعام، والاستماع للغرباء. يؤمن مارجاريان أن هذه الأفعال الصغيرة تخلق تأثيراً كبيراً.

يقول مارجاريان إن الهدف من الرحلة ليس رفع الوعي التقليدي، بل إعادة التواصل مع الناس والقلوب. ويضيف: “اللطف لا يحتاج إذناً، بل يحتاج أن يُعاش”.

مسار الرحلة والتحديات الجغرافية والسياسية

تبدأ الرحلة من فانادزور، مروراً بجنوب أرمينيا إلى مغري، ومنها إلى تبريز وأصفهان وشيراز في إيران، وتنتهي في دبي بعد عبور الخليج العربي. يواجه مارجاريان تحديات كبيرة، أبرزها التوترات الجيوسياسية.

رغم المخاطر، يصر مارجاريان على أن الخوف لا يجب أن يحدد أسلوب حياتنا. ويؤكد أن معظم الناس يتعاملون بلطف عند التعامل معهم باحترام وانفتاح.

الأهداف طويلة الأمد والدعم المجتمعي

من خلال “راكوسات”، يأمل مارجاريان في إلهام الآخرين لنشر اللطف في مجتمعاتهم. كما يدعم مبادرات مثل منظمة “أصدقاء أرمينيا”، ويوثق قصص الرحلة لتحدي ثقافة الخوف المنتشرة.

يموّل الرحلة من مدخراته الخاصة دون رعاية تجارية، ويبيع أعمالاً فنية ورسائل ملهمة عبر متجر إلكتروني، إلى جانب قبول التبرعات لدعم المشروع.

الوضع الحالي والمشاركة الرقمية

تظهر التحديثات الأخيرة أن الرحلة لا تزال في مرحلة التحضير. يواصل مارجاريان التحضير عبر تمارين بدنية ونشر المقالات حول فلسفة المشروع على موقع “راكوسات”.

ينشط أيضاً عبر وسائل التواصل، وخصوصاً تيك توك، تحت اسم “walking_with_edmond”، حيث يشارك لقطات من الاستعدادات اليومية ويشجع الآخرين على المساهمة في التغيير.

رسالة إنسانية تتجاوز الحدود

يرى مارجاريان أن رحلته هي تعبير عن التمرد على ثقافة العجلة، وأن التباطؤ واختبار الحياة بعمق هما ما نفتقده اليوم. يدعو الجميع للانضمام إلى حركة “راكوسات”، ولو بأفعال بسيطة كالاستماع أو التبرع أو الابتسام.

تشكل رحلة إدموند مارجاريان مثالاً حياً على قدرة الأفراد على إحداث فرق، وتُبرز كيف يمكن لأفعال اللطف أن توحد الناس عبر الثقافات والحدود.