أظهر تقرير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن إصدارات الصكوك العالمية ارتفعت بنسبة 16% على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الحالي، متجاوزة 210 مليارات دولار، مع تعافي النشاط بعد تباطؤ مطلع العام بسبب التوترات الجيوسياسية.
عوامل تعزيز السوق
أوضح بشار الناطور، الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في فيتش، في مقابلة مع “العربية Business”، أن الديناميكيات المؤثرة على سوق الصكوك هذا العام ترتبط بعوامل تخص المصدرين والمستثمرين على حد سواء. وذكَر أن الحكومات تحتاج إلى تمويل العجز وتغطية الاستحقاقات، إلى جانب تطوير أسواق الدين وتنويع مصادر التمويل.
دور البنوك الخليجية
وأشار الناطور إلى أن البنوك في السعودية والإمارات والكويت وقطر أصبحت مصدراً متكرراً للإصدارات، خاصة مع توسع الإقراض بوتيرة أسرع من نمو الودائع، ما دفع إلى اللجوء إلى أسواق الدين لتعزيز السيولة. ويعكس هذا التنوع قاعدة أكبر من المصدرين واستقرار السوق على المدى المتوسط.
توقعات دخول الشركات
أضاف الناطور أن المرحلة المقبلة قد تشهد دخول الشركات الحكومية والخاصة إلى سوق الصكوك بشكل أكبر، ضمن مساعيها لتنويع مصادر التمويل وتخفيف الضغط عن البنوك التي تواجه تحديات في السيولة.
تأثير الجغرافيا والتوترات
وأشار الناطور إلى أن أسواق الخليج تمثل نحو 35% من إصدارات الأسواق الناشئة بالدولار في النصف الأول من العام، مؤكداً أن التوترات الجيوسياسية أثرت مؤقتاً على النشاط، لكنه عاد بسرعة بسبب التوازن الاستراتيجي للدول الخليجية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة.