موجة تسريح ضخمة.. إنتل تعلن الاستغناء عن 35,000 وظيفة لتصحيح المسار

تشهد شركة إنتل مرحلة تحول كبيرة عبر إعادة هيكلة إنتل التي شملت تسريح أكثر من 35,500 موظف وتقليص الإنفاق على البحث والتطوير، بهدف بناء شركة أكثر كفاءة وتركيزاً على المشاريع ذات العائد المرتفع.

فريق التحرير
فريق التحرير
إعادة هيكلة إنتل

ملخص المقال

إنتاج AI

تشهد شركة إنتل إعادة هيكلة كبيرة، حيث تم الاستغناء عن حوالي 35,500 وظيفة في أقل من عامين. تهدف هذه الخطوة إلى تقليص حجم الشركة وتصحيح مسارها لمواكبة تغيرات السوق، بالإضافة إلى خفض الإنفاق على البحث والتطوير.

النقاط الأساسية

  • تقوم إنتل بإعادة هيكلة كبيرة، مسرحة حوالي 35,500 موظف في أقل من عامين.
  • تشمل الخطة تخفيض الإنفاق على البحث والتطوير بأكثر من 800 مليون دولار.
  • التركيز على المشاريع ذات العائد المرتفع مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتغليف المتقدم.

تشهد شركة “إنتل” واحدة من أكبر عمليات إعادة هيكلة إنتل في تاريخها، حيث كشفت تقارير حديثة عن استغناء الشركة عن نحو 35,500 وظيفة خلال أقل من عامين، في خطوة تهدف إلى تقليص الحجم وتصحيح المسار لمواكبة متغيرات السوق العالمية.

تسريحات جماعية تكشف عمق إعادة الهيكلة

أفادت إفصاحات مالية قدمتها الشركة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بأن ما يصل إلى 20,500 موظف تم تسريحهم في الأشهر الأخيرة فقط، منذ تولي “ليب-بو تان” منصب الرئيس التنفيذي الدائم. وقد كانت أول قراراته تتعلق بتعديل حجم الشركة بما يتوافق مع الحقائق الاقتصادية الجديدة.

ورغم أن القيادة أشارت في البداية إلى نيتها “تسوية الهيكل التنظيمي” وتقليل عدد المديرين في المستويات المتوسطة، إلا أن البيانات أظهرت أن عمليات التسريح طالت آلاف المهندسين والتقنيين في منشآت الشركة بولاية أوريغون وغيرها. وتشير الأرقام إلى أن 8% فقط من المسرحين هناك كانوا مديرين، بينما شملت البقية مهندسين وتقنيين في أدوار الدعم المختلفة.

وبضم هذه التخفيضات إلى 15,000 وظيفة أُلغيت سابقاً، فإن العدد الإجمالي للموظفين الذين غادروا الشركة يصل إلى 35,500 شخص، ما يجعل إعادة هيكلة إنتل من أضخم العمليات في قطاع التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة.

تخفيض الإنفاق على البحث والتطوير ضمن خطة إعادة هيكلة إنتل

Advertisement

لم تقتصر خطط الشركة على تقليص العمالة فحسب، بل امتدت إلى خفض الإنفاق على البحث والتطوير. فقد أشار التقرير المالي الأخير إلى تقليص الميزانية المخصصة لذلك القطاع بأكثر من 800 مليون دولار على أساس سنوي، رغم تسجيل زيادة في الإيرادات العامة. ويُعد هذا مؤشراً واضحاً على تجميد أو إلغاء عدد من المشاريع البحثية والمبادرات التقنية.

وأكدت إدارة الشركة خلال مكالمة الأرباح أنها لا تزال في طور “تعديل حجم العمليات”، مع التركيز على المشاريع ذات العائد المرتفع وفرض انضباط صارم على الإنفاق الرأسمالي. وذكر المدير المالي، ديفيد زينسنر، أن نفقات التشغيل ستبقى ثابتة عند 16 مليار دولار حتى عام 2026، مع إعادة توجيه الموارد إلى برامج تحقق عائداً استراتيجياً واضحاً، مثل تطوير تقنيات “إنتل 18A” و”14A” ومنتجات الذكاء الاصطناعي والتغليف المتقدم.