مدينة فرنسية تقرر إعدام خلايا نحل.. ما القصة؟

إعدام خلايا نحل في مدينة فرنسية بعد حادثة غريبة

فريق التحرير
فريق التحرير
مدينة فرنسية تقرر إعدام خلايا نحل.. ما القصة؟

أعلنت المدعية العامة في مدينة أورلياك الفرنسية، اليوم، قرارها بإعدام خلايا النحل المسؤولة عن الهجوم العنيف الذي وقع في وسط المدينة الأحد الماضي،
وأسفر عن إصابة 24 شخصًا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، وذلك عقب انتهاء التحقيقات الجارية لتحديد أسباب هذا السلوك العدائي المفاجئ من الحشرات.

لسعات لمدة 30 دقيقة

المارة تعرضوا للسعات النحل لمدة 30 دقيقة تقريبًا. وهرع رجال الإطفاء والفرق الطبية إلى موقع الحادث لعلاج الضحايا، بينما أقامت الشرطة طوقًا أمنيًا حتى أوقف النحل هجومه.

وأثناء الحادثة تدخل رجال الإطفاء ومربو نحل، ولا يزال السبب الدقيق قيد التحقيق.

حيث وصف الخبراء الحادثة بأنها غير عادية، إذ تعرضت امرأة تبلغ من العمر 78 عامًا للدغات 25 مرة وتم إنعاشها.

وفتحت السلطات القضائية تحقيقًا بتهمة التسبب غير العمد في إصابات، في محاولة لفهم ما الذي دفع النحل إلى مهاجمة المارة بشكل غير معهود.

على الرغم أن الخلية كانت قائمة في نفس الموقع بوسط المدينة منذ نحو عشر سنوات دون تسجيل أي حوادث مشابهة.

وبحسب المدعية العامة، تم نقل خلايا النحل التي يُقدّر أنها تحتوي على نحو 70 ألف نحلة، إلى منطقة أفيرون بشكل مؤقت.

ولم تستبعد النيابة أي فرضية، مشيرة إلى أن فرضية هجوم محتمل من قبل “الدبور الآسيوي العملاق”، المعروف بعدائيته للنحل تبقى مطروحة،
لكنها واحدة من عدة مسارات تحقيق خصوصاً أنه لم يتم العثور على أي أثر مباشر لهذه الحشرات حتى الآن.

تحقيق شامل

من جانبه، رجّح رئيس بلدية أورلياك، بيير ماثونييه، أن يكون النحل قد تصرّف بدافع الدفاع عن النفس نتيجة تعرض الخلية لهجوم خارجي.

أكدت المدعية العامة ساندرا دولورم، أن التحقيق يشمل مراجعة مدى التزام صاحب الخلية بالقوانين المنظمة لتربية النحل في المناطق الحضرية.

وأضاف العمدة، لقناة فرانس 3، أن الحادث ربما يكون مرتبطًا بتهديد الدبابير الآسيوية لخلايا النحل التي وُضعت على سطح فندق في وسط المدينة قبل أكثر من عشر سنوات.

ويشارك في التحقيق خبراء من المكتب الفرنسي للتنوع البيولوجي (OFB)، فيما استقرت حالة اثنين من المصابين الثلاثة الذين دخلوا في حالة حرجة
بعد تعرضهم لردود فعل تحسسية شديدة، في حين لا تزال حالة واحدة قيد المتابعة في العناية المركزة.