شهدت ثروة مؤسس شركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، زيادة هائلة بلغت 85 مليار دولار العام الماضي ليصل إجماليها إلى 265.5 مليارًا، بينما أعلن عن إغلاق مدرسة زوكربيرغ الابتدائية للأطفال المحرومين في كاليفورنيا، في خطوة أثارت نقاشًا واسعًا حول استدامة المشاريع الخيرية للمليارديرات.
أهداف المدرسة والتحديات المالية
أسست المدرسة عام 2016 بالشراكة بين زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان لتوفير تعليم متكامل يشمل الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، مع التركيز على دعم الأطفال من العائلات منخفضة الدخل وفقا لـ sustainability Times.
وعلى الرغم من استثمار نحو 100 مليون دولار من مبادرة تشان زوكربيرغ (CZI) بين 2018 و2024، واجهت المدرسة صعوبة في تحقيق الاستقلال المالي واعتمدت بشكل شبه كامل على التمويل الفردي دون دعم خارجي كافٍ.
الأسباب وراء الإغلاق
أوضح جان-كلود بريزارد، رئيس مجلس إدارة المدرسة، أن المشاريع التي تعتمد على التبرعات الفردية لا تشكل نموذجًا مستدامًا على المدى الطويل، مما جعل المدرسة عرضة لتقلبات التمويل.
وأعلنت الإدارة أن المدرسة ستغلق أبوابها بنهاية 2026 بعد انخفاض التمويل من 8 ملايين دولار في 2022 إلى 3.7 ملايين دولار في 2023، مما أثار غضب العائلات المعتمدة على المدرسة.
توجه جديد لمبادرة تشان زوكربيرغ
ردًا على الانتقادات، أعلنت مبادرة تشان زوكربيرغ تحولها نحو تمويل مشاريع البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التوجه الأوسع لمليارديرات التكنولوجيا للاستثمار في الابتكار على حساب المشاريع المجتمعية المباشرة.
يثير إغلاق مدرسة زوكربيرغ تساؤلات حول التوازن بين الثروات الضخمة والعمل الخيري المباشر، ويضع الضوء على التحديات المرتبطة باستدامة المبادرات التعليمية والاجتماعية التي تعتمد على التمويل الفردي.