ذكرت رويترز، نقلاً عن وكالة “بورنا” الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن عضو في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني قوله اليوم الاثنين إن إيران قد تتوقف عن الالتزامات الأمنية إذا لجأت دول أوروبية إلى آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.
وقال عباس مقتدايي في إشارة إلى إجراءات مضادة محتملة قد تتخذها إيران إذا أُعيد فرض العقوبات الدولية عليها “لدينا عدد من الأدوات، يمكننا وقف التزامنا بالأمن في المنطقة والخليج الفارسي ومضيق هرمز ومناطق بحرية أخرى”.
وفي مقابلة مع الوكالة قال مقتدايي، “أوروبا ليست في وضع يسمح لها بتعريض نفسها للخطر، في مضيق هرمز، بينما تخوض هي ذاتها صراعات سياسية واقتصادية، وثقافية، مع روسيا، والصين، وحتى الولايات المتحدة”.
تهديدات إيران لم تتوقف في حال فرض عقوبات عليها
والاسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أن طهران سترد على الدول الأوروبية الثلاث، إذا لجأت إلى آلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات، والتي يحل أجلها في 18 أكتوبر القادم.
في حين قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد، إن الدول الأوروبية الثلاث ليست لها أي صفة قانونية، تمكنها من استدعاء هذه الآلية.
عراقجي بحسب رويترز، أعتبر أن موقف الدول الأوروبية الثلاث من القصف الإسرائيلي والأمريكي لمنشآت نووية إيرانية الشهر الماضي، جعلها تخرج من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي ترتبط به آلية إعادة فرض العقوبات.
ووفقاً لرويترز فإن إيران هددت في الماضي بتعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، أو وقف تهريب المخدرات إلى أوروبا رداً، على الضغوط الغربية عليها بسبب برنامجها النووي.
جهود إيران لوقف إعادة فرض عقوبات جديدة
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين إنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا والصين يوم الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني وكيفية تجنب إعادة فرض العقوبات على طهران بموجب آلية الأمم المتحدة.
وفي حديثه اليوم، قال بقائي إنه لا توجد حاليا أي خطط لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، التي عقدت طهران معها خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة قبل الغارات الإسرائيلية على بلاده الشهر الماضي، وفقاً لرويترز.
بقائي أضاف أن نواباً لوزير الخارجية الإيراني سيعقدون محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث، ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة في إسطنبول، مضيفاً أن طهران ستسعى أيضاً إلى “الحصول على إجابات”، لأن هذه الدول لم تندد بالهجمات الإسرائيلية والأمريكية.