أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء اعتراض أكثر من مسيرة يمنية وصلت إلى أجواء مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة إيلات للمرة الأولى قرابة الساعة 2:38 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة أولى أُطلقت من اليمن باتجاه المدينة الساحلية.
وعند الساعة 3:00 مساءً، دوت الصفارات مرة أخرى، مع إعلان الجيش اعتراض طائرتين مسيرتين إضافيتين في أجواء البحر الأحمر.
الشرطة الإسرائيلية تلقت بلاغالت بسماع دوي انفجارات في مدينة إيلات
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بتلقي بلاغات عن سماع دوي انفجارات في المدينة، حيث شرع خبراء المتفجرات بالتحقق من مصدر الأصوات لمعرفة ما إذا كانت ناجمة عن سقوط بقايا اعتراض أو أجسام صاروخية.
ودعت السلطات الإسرائيلية السكان إلى عدم الاقتراب من أي جسم مشبوه والإبلاغ فوراً عنه.
الحوثيون واصلوا ساتهداف مدينة إيلات بالمسيرات
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة متصاعدة من العمليات اليمنية ضد إسرائيل، حيث شهدت مدينة إيلات هجمات متكررة بالمسيرات منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023.
وقد نجحت عدة مسيرات حوثية في اختراق الدفاعات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، مما أصاب إسرائيليين وتسبب في أضرار مادية.
من جهة أخرى، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن عدة عمليات استهدفت مواقع إسرائيلية في الأيام السابقة، مؤكدة أن هجماتها ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن الجماعة تراقب تطورات وقف إطلاق النار في غزة وستتعامل وفقاً للنتائج على الصعيد الميداني.
ردود الأفعال الإسرائيلية والتطورات الأمنية
وقد اضطرت السلطات الإسرائيلية إلى نشر ملاجئ متنقلة في مدينة إيلات للمرة الأولى، مما يشير إلى مخاوف جدية من تصاعد العمليات اليمنية وفشل الأنظمة الدفاعية في صد جميع الهجمات.
وقد وصف مسؤولون إسرائيليون الوضع بأنه يمثل تحدياً أمنياً جدياً، خاصة أن الحوثيين وجدوا “ثغرة في تأمين سماء مدينة إيلات”.
وأدت الهجمات المتكررة إلى تعطيل الحركة الجوية في مطار إيلات بشكل متقطع، حيث تم تأجيل رحلات جوية كإجراء احترازي.
كما تسببت في حالة من الذعر بين سكان المدينة السياحية، التي تعتمد بشكل كبير على السياحة والتجارة البحرية.