أعلنت الممثلة البريطانية الحائزة جائزة أوسكار، إيما تومسون، أنها تلقت مكالمة هاتفية من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، لدعوتها إلى عشاء في اليوم نفسه الذي تأكد فيه طلاقها من الممثل كينيث براناغ عام 1998، وذلك أثناء حديثها في مهرجان لوكارنو السينمائي بسويسرا، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
قالت تومسون، وهي في الستينيات من عمرها، إنها كانت في كاونتها أثناء تصوير الفيلم السياسي “برايماري كولورز” عندما رن هاتفها. وعندما أجابت، سمعت صوت رجل يعلن: «مرحباً، هذا دونالد ترامب».
أوضحت النجمة البريطانية أنها ظنت في البداية أن الأمر مجرد مزحة، فسألت: «كيف يمكنني مساعدتك؟ ربما تحتاج إلى إرشادات»، قبل أن يرد ترامب مقترحاً: «أود أن تدخلي إلى أحد ممتلكاتي الجميلة وربما نتناول العشاء معاً».
ردَّت إيما باحترام قائلة: «لقد كان ذلك لطيفاً جداً، شكراً جزيلاً، سأتواصل معك لاحقاً». ولم تكشف عن قبولها أو رفضها فوراً، لكنها ألمحت إلى أنها لم تتابع الدعوة لاحقاً.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد انفصل عن زوجته الثانية، مارلا مابلس، قبل أيام فقط من تلك الدعوة. وفي الوقت ذاته، كانت تومسون تواجه إنهاء زواجها من براناغ، إذ تمّ تأكيد صدور المرسوم القضائي بانفصالهما في ذلك اليوم بالذات.
ذكرت تومسون أنها أدركت متأخرة ارتباط التوقيت بصدور قرار الطلاق، فتساءلت: «أراهن أنهم يوظفون فريقاً للبحث عن مطلّقات مناسبات ليأخذهن إلى عشاء»، وأضافت مازحة: «ثم وجدوا رقمي في كاونتي… هذا تصرّف يشبه الملاحقة».
واعتبرت الممثلة البالغة من العمر 66 عاماً أن تلك اللحظة ربما كانت فرصة لتغيير مسار التاريخ. فقالت مبتسمة: «كان بإمكاني الذهاب في موعد مع دونالد ترامب، ومن ثم كنت سأحصل على قصة لأرويها، وربما كنت سأغير مسار التاريخ الأميركي».
تأتي تصريحات تومسون خلال حفل تكريمها بجائزة “نادي النمر” في مهرجان لوكارنو، حيث سلطت الضوء على مسيرتها الفنية الطويلة. وأشار تقرير الجارديان إلى أن تومسون ناشطة سياسية معروفة بدعمها للحزب العمالي البريطاني وحملات حقوق المرأة واللاجئين.
يذكر أن زواج تومسون وبراناغ استمر بين عامي 1989 و1995 بعد قصة حب نشأت أثناء تصوير مسلسل “ثروات الحرب” الذي أنتجته هيئة الإذاعة البريطانية في 1987. وبعد الانفصال، تزوجت إيما من الممثل غريغ وايز في 2003، وينجبان طفلين معاً.
كما تزوج دونالد ترامب لاحقاً من ميلانيا ترامب في عام 2005، بعد إعلانه طلاقه من مارلا مابلس في 1999، ولديه منها ابنه بارون. وله أيضاً من زيجاته السابقة خمسة أبناء آخرين هم دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك من زوجته الأولى إيفانا، وتيффاني من زوجته الثانية مارلا مابلس.
إن رواية تومسون تكشف جانباً طريفاً من حياتها الشخصية ومسارها الفني، وقد أضفت لمسة هزلية عن تجربة غير مسبوقة مع شخصية عامة مثيرة للجدل مثل دونالد ترامب. ولسواء رأت فيها تومسون لحظة مضيعة أو دعوة تحمل طابع الإثارة، فإن القصة أصبحت حديث الصحافة العالمية ومحطّة تسليط ضوء جديدة على سيرة النجمة البريطانية.