استشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي يوم الأحد 12 أكتوبر 2025 أثناء تغطيته الإعلامية للأوضاع في جنوب مدينة غزة، بعد تعرّضه لإطلاق نار من مسلحين خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي الصبرة. جاءت الحادثة بعد أيام من وقف إطلاق النار في القطاع، وصدمت الوسط الإعلامي الفلسطيني والجمهور، كون الجعفراوي كان من أبرز الوجوه الميدانية التي وثقت مأساة غزة طيلة سنوات العدوان.
ملابسات الاستشهاد
- أفادت تقارير إعلامية بأن الجعفراوي قُتل برصاص مسلحين خلال تغطيته لمحاولة عودة السكان إلى مناطقهم في غزة عقب وقف إطلاق النار.
- اشتبك الأمن في غزة مع “ميليشيات خارجة عن القانون” استغلت حالة الفوضى لممارسة أعمال سطو وترويع للسكان.
- أعلنت وزارة الداخلية في غزة فتح باب التوبة للعناصر الذين لم يتورطوا بالقتل، وأكدت أنها تعمل على ملاحقة ومحاسبة الجناة.
تفاعل فلسطيني وعربي واسع
- ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الرثاء والغضب، حيث عبّر الصحفيون والجمهور عن حزنهم لفقدان زميلهم المعروف بشجاعته وحياده في نقل مأساة غزة والمقاومة الفلسطينية.
- وُثّقت للحظة استشهاده صور ومقاطع مؤثرة تبرز خطورة العمل الصحفي في مناطق النزاع، مع ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في السنوات الأخيرة إلى أكثر من 250 شهيداً منذ بداية العدوان الأخير على القطاع.
إرث وإنسانية
كان صالح الجعفراوي من النشطاء الإعلاميين الذي لعبوا دوراً جوهرياً في نقل الصورة من قلب الميدان، وكتب في آخر رسائله الإلكترونية: “بدكم مليون سنة حتى تسكروا إرادة الشعب الفلسطيني، ومش رح تكسروها… إحنا شعب بنحب الحياة وبنستحقها…”، لتخلد كلماته كرسالة صمود وأمل للشعب الفلسطيني.