أكد شيلدون يت، ممثل منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة الإنسانية في السودان تُعد الأكبر عالميًا من حيث تأثيرها على الأطفال والأسر.
أوضاع مأساوية في الخرطوم والجزيرة
جاء ذلك خلال إحاطة صحفية قدّمها عبر الفيديو من جنيف، عقب زيارة ميدانية قام بها إلى ولايتي الخرطوم والجزيرة. وقال يت إنه شاهد مجتمعات مهجّرة بالكامل، وأطفالًا أجبروا على الفرار، يعيشون في ظروف قاسية داخل أحياء مكتظة.
أوضح أن حجم المعاناة الإنسانية في السودان يتجاوز الحدود التقليدية، حيث تواجه الأسر تحديات غير مسبوقة تتعلق بالغذاء والصحة والسلامة.
انهيار البنية التحتية وانتشار الأوبئة
أشار يت إلى أن مستودع إمدادات منظمة يونيسيف في العاصمة الخرطوم تعرض للدمار، ما عرقل عمليات التوزيع والإغاثة بشكل كبير. وأضاف أن الكوليرا تنتشر بسرعة مقلقة، وسط نقص شديد في المرافق الصحية القادرة على الاستجابة.
ولفت إلى أن المراكز القليلة المتبقية، سواء الصحية أو الخاصة بعلاج سوء التغذية، تشهد اكتظاظًا حادًا بالمرضى، مما يفاقم الأوضاع ويهدد حياة الآلاف.
نداء عاجل لدعم الأطفال في السودان
أكد ممثل يونيسيف أن الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتأمين المساعدات العاجلة ودعم البنية الصحية والغذائية للأطفال، خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وتابع أن عدد الأطفال المهددين بسوء التغذية الحاد في تصاعد مستمر، كما أن خدمات المياه والصرف الصحي تكاد تكون منعدمة في كثير من المناطق المتأثرة بالنزاع.