في تقرير حصري قالت وكالة رويترز، إن تقريراً للأمم المتحدة لم يُنشر بعد، أظهر أن مراقبي العقوبات بالمنظمة لم يرصدوا “علاقات نشطة” هذا العام بين تنظيم القاعدة، والهيئة التي تقود الحكومة الانتقالية السورية.
وقالت رويترز، إن التقرير المشار إليه والذي أطلعت عليه أمس الخميس من المرجح أن يٌنشر هذا الشهر.
الأولوية للبراغماتية في الدولة السورية
تقرير الأمم المتحدة جاء فيه أن “العديد من الأفراد على المستوى التنفيذي لديهم آراء أكثر تطرفاً من الشرع، ومن وزير الداخلية أنس خطاب، اللذين ينظر إليهما بشكل عام على أنهما يعطيان أولوية للبراغماتية على الأيديولوجية”.
وغطى التقرير الأشهر الستة حتى 22 يونيو الماضي، واعتمد على مساهمات وتقييمات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
أمريكا تلغي هيئة الشام من تصنيف المنتظمات الإرهابية
وفي السابع من يوليو الجاري، ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصنيف هيئة تحرير الشام، منظمة إرهابية أجنبية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وقتها في بيان إن “إلغاء تصنيف (هيئة تحرير الشام) منظمة إرهابية أجنبية يعد خطوة مهمة في تحقيق رؤية الرئيس ترامب لأن تصبح سوريا مستقرة وموحدة وسلمية”.
الرد السوري على القرار الأمريكي
وقالت وزارة الخارجية السورية لرويترز وقتها إن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام يُعد خطوة إيجابية نحو تصحيح مسار كان يعوق التواصل البنّاء في السابق.
وأضافت الوزارة في بيان مكتوب أن سوريا تأمل في أن تُسهم هذه الخطوة في رفع القيود المتبقية التي لا تزال تؤثر على المؤسسات والمسؤولين في سوريا، وأن تفتح الباب أمام نهج عقلاني قائم على السيادة في التعاون الدولي.
وذكرت الوزارة أن الشرع يعتزم حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ولا يزال مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على كل من هيئة تحرير الشام والشرع نفسه، والتي تتطلب قرارا من المجلس لرفعها.
ومن شأن تقرير الأمم المتحدة الجديد تسريع رفع اسم الهيئة من القائمة، وتسمح للحكومة السورية المشاركة في المحافل الدولية، بما فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
العقوبات الأممية على هيئة تحرير الشام
وتخضع هيئة تحرير الشام منذ مايو 2014 لعقوبات من الأمم المتحدة، تشمل تجميداً للأصول، وحظراً عالمياً على الأسلحة.
كما يواجه عدد من أعضائها عقوبات مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وفقاً لرويترز.