أسفر اليوم الرابع المتتالي من القطاعات الفيدرالية المفروضة على حركة الطيران عن إلغاء أكثر من 1500 رحلة في الولايات المتحدة استجابة للإغلاق الحكومي الذي يتجاوز الأربعين يوماً. وسجل اليوم ذروة الفوضى مع إلغاء حوالي 2950 رحلة و10800 تأخير، لتصبح أسوأ يوم للاضطرابات منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر.
وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية “FAA” توجيهات بتقليل الرحلات بنسبة 4 في المائة ابتداء من يوم الجمعة الماضي في 40 مطاراً كبرى، مع خطة لتصعيد التخفيضات تدريجياً إلى 6 في المائة الثلاثاء، و8 في المائة الخميس، و10 في المائة بحلول نهاية الأسبوع. وتستند هذه الإجراءات إلى مخاوف أمنية من قلة عدد مراقبي حركة الطيران الذين يعملون دون تقاضي رواتب.
نحو 13000 مراقب حركة طيران يُصنفون كـ”موظفين أساسيين” عملوا بدون أجر
واضطر نحو 13000 مراقب حركة طيران يُصنفون كـ”موظفين أساسيين” للعمل بدون أجر منذ بدء الإغلاق الحكومي.
وأبلغت نقابة مراقبي الطيران عن غياب واسع النطاق وعن أعضاء يسعون لوظائف إضافية لتغطية مصاريفهم الحياتية. وطالب رئيس الاتحاد نيك دانيليز بضرورة حل الأزمة على الفور.
وزير المواصلات شون دافي حذر من أن السفر الجوي سيتقلص “إلى قطرات”
وحذّر وزير المواصلات شون دافي من أن السفر الجوي سيتقلص “إلى قطرات” قبل عطلة الشكر. وقال دافي على قناة CNN إن “العديد من الأشخاص يريدون العودة إلى منازلهم للعطلة، لرؤية عائلاتهم والاحتفال بهذا التقليد الأمريكي العظيم”، لكنهم قد لا يتمكنون من الصعود إلى الطائرات.
وتضررت أكبر المطارات الأمريكية بشكل خاص. في مطار آتلانتا الدولي هارتسفيلد-جاكسون، الأكثر ازدحاماً في البلاد، ألغيت حوالي 320 رحلة بحلول الأحد.
وفي مطار شيكاغو أوهير، ألغيت أكثر من 600 رحلة. وكما عانت مطارات نيويورك الثلاثة من انقطاعات كبيرة، حيث سجلت لاغوارديا إلغاء 10 في المائة من الرحلات الصادرة والوافدة.
شركات الطيران الكبرى تلغي مئات الرحلات الإضافية
وشهدت الرحلات ارتفاعاً حاداً أيضاً في التأخير. ففي مطار نيوارك في نيوجيرسي، بلغ متوسط تأخر الوصول أكثر من أربع ساعات ومتوسط التأخر في الإقلاع ساعة ونصف.
وأخذت شركات الطيران الكبرى تلغي مئات الرحلات إضافية، حيث ألغت ساوث ويست 1030 رحلة ودالتا حوالي 390 رحلة يوم الأحد. وفي تطور إيجابي طفيف صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، في خطوة إجرائية أولية، على تمرير مشروع قرار لإنهاء الإغلاق.
لكن الخبراء حذروا من أن المعركة تشرع بعد ذلك وقد يستغرق عودة الرحلات إلى وضعها الطبيعي وقتاً طويلاً حتى بعد إعادة فتح الحكومة.
وتتوقع شركات الطيران أن تسوء الحالة بشكل أكبر مع اقترابنا من عطلة الشكر، التي تعتبر أكثر فترات السنة ازدحاماً بالمسافرين، مما قد يحول الموقف إلى كارثة. وأعلنت أمريكان إيرلاينز أن على قادة واشنطن تحقيق حل فوري لإنهاء الإغلاق.




