من المتوقع أن يبلغ الإنفاق العسكري الأوروبي مستوى قياسيًا جديدًا بقيمة 380 إلى 381 مليار يورو بنهاية عام 2025، بزيادة تقارب 10% عن العام الماضي، وفق ما أعلنت وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي وتقارير رسمية صادرة الثلاثاء.
دوافع ارتفاع الإنفاق والدول المعنية
- تعود الزيادة الحادة في المصروفات إلى تكثيف الاستعدادات الدفاعية ضد أي تهديد روسي محتمل، خاصة مع استمرار الحرب في أوكرانيا منذ 2022 وتزايد التحذيرات من مخاطر هجوم روسي على دولة عضو في حلف الناتو خلال السنوات المقبلة.
- يتزامن هذا المستوى غير المسبوق مع التزام 19 دولة من أصل 27 عضوًا في الاتحاد الأوروبي بطلب قروض دفاعية من برنامج الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية 150 مليار يورو لتعزيز التسليح وتطوير المنظومات العسكرية.
- حسب الخطة الأوروبية الجديدة، يخصص نحو 130 مليار يورو لاستثمارات الأسلحة والتقنيات الدفاعية المتقدمة، إضافة إلى البحث والتطوير.
نصيب الإنفاق من الناتج المحلي وأهداف الناتو
- يمثّل الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي ما يقارب 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي للكتلة الأوروبية، مع سعي دول الناتو للوصول لنسبة 3.5% مستقبلاً وفق الالتزامات التي فرضها ضغط متزايد من الإدارة الأمريكية لتحقيق اكتفاء أمني ذاتي.
- وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن “أوروبا تنفق مبالغ قياسية على الدفاع للحفاظ على سلامة شعوبنا، ولن نتوقف عند هذا الحد”، مما يبرز استمرار التوجه السياسي نحو مزيد من الإنفاق على الأمن والدفاع.
حجم الاستثمارات وموقع أوروبا عالمياً
Advertisement
- أشار التقرير السنوي إلى أن الإنفاق الأوروبي بات يفوق نظيره الصيني بمرّة ونصف تقريباً، ويعادل ثلاثة أضعاف الميزانية العسكرية الروسية، ليصبح الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر قوة إنفاق دفاعي في العالم بعد الولايات المتحدة.
- تركز هذه الاستثمارات على التحديث الشامل للجيش الأوروبي، من حيث المعدات، الذكاء الدفاعي، والأسلحة التكنولوجية الحديثة والبنى التحتية العسكرية