رفضت الدول الأوروبية خطة سلام أمريكية مدعومة من روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن تنازلات إقليمية وعسكرية جوهرية من كييف.
وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل ضرورة مشاركة أوكرانيا والدول الأوروبية في أي مفاوضات سلام.
وقالت المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس: “لكي تنجح أي خطة، يجب أن تحظى بموافقة الأوكرانيين والأوروبيين”.
وأضافت أن “السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام”، مشيرة إلى أن أوروبا لم تسمع بأي تنازلات من الجانب الروسي.
الخطة الأمريكية بشأن أوكرانيا تتألف من 28 بنداً صاغها ويتكوف
وتتألف الخطة الأمريكية من 28 بنداً صاغها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف بالتنسيق مع المبعوث الروسي كيريل دميترييف. والخطة مأخوذة من جهود ترامب السابقة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وتطالب الخطة أوكرانيا بالتنازل عن منطقة دونباس الشرقية بالكامل لروسيا رغم أن كييف لا تزال تسيطر على جزء منها.
كما تتطلب تقليص الجيش الأوكراني إلى أقل من النصف ليصل إلى 400 ألف جندي. وأيضاً منع أوكرانيا من امتلاك صواريخ بعيدة المدى ومن استضافة قوات حفظ سلام غربية بعد انتهاء الحرب.
نويل بارو: الأوكرانيين يريدون سلاماً عادلاً يحترم سيادة الجميع
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن “الأوكرانيين يريدون سلاماً عادلاً يحترم سيادة الجميع، وسلاماً دائماً لا يمكن أن يُطعن فيه بعدوان مستقبلي”. وأضاف: “لكن السلام لا يمكن أن يكون استسلاماً”.
وحذر الوزير الألماني يوهان فاديفول من أي محادثات سلام تستبعد أوكرانيا وأوروبا قائلاً: “يجب أن تُجرى جميع المفاوضات حول وقف إطلاق النار والمستقبل السلمي لأوكرانيا بمشاركة أوكرانيا، ويجب أن تكون أوروبا جزءاً من هذه المحادثات”.
الكرملين قلل من أهمية المبادرة الأمريكية
وقلل الكرملين من أهمية المبادرة الأمريكية قائلاً إن “المشاورات غير جارية حالياً” مع الولايات المتحدة. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج “الأسباب الجذرية للصراع”، وهي عبارة تستخدمها موسكو للإشارة إلى مطالبها.




