في بيان لوزير الدولة الإماراتي، أحمد بن علي الصايغ، أوردته وكالة الأنباء الرسمية “وام”، قال فيه، إن دولة الإمارات تسعى من خلال رؤيتها وجهودها الحثيثة إلى تحقيق مركز قيادي في مجال مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب.
الصايغ أضاف، أن هذا القرار يمثل “اعترافاً مستقلاً” بجهود الدولة المستمرة في مواجهة الجرائم المالية، وفق أعلى المعايير الدولية.
في الأثناء رحبت الإمارات بمصادقة البرلمان الأوروبي على القائمة المحدّثة للمفوضية الأوروبية للدول الثالثة عالية المخاطر في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وجاء في بيان الترحيب، أن القرار، يُشكل اعترافاً واضحاً حول التزام الإمارات الراسخ بأعلى المعايير العالمية في مكافحة الجرائم المالية الدولية.
الشراكة الإماراتية مع الاتحاد الأوروبي في مكافحة غسل الأموال
وبحسب وكالة “وام”، فإن دولة الإمارات تواصل دورها كشريك موثوق واستراتيجي للاتحاد الأوروبي.
الصايغ أكد في البيان أن الإمارات، “تلتزم بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وضمان أن أنظمة مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب المستقبلية قادرة على مواجهة التحديات الناشئة”.
وأضاف البيان، أن الإمارات تواصل العمل جنباً إلى جنب مع كافة الشركاء الدوليين، لحماية نزاهة النظام المالي الدولي، كما أبدت تطلعها إلى توطيد الشراكة الإماراتية – الأوروبية، بما يعزز التعاون الوثيق، والازدهار، والأمن المشترك للمنطقتين ولشعوبها.
تحديث المفوضية الأوروبية
وقد صدر التحديث عن المفوضية الأوروبية في 10 يونيو 2025، إذ تضمّن إزالة الإمارات، جبل طارق، جامايكا، بنما، الفلبين، السنغال، وأوغندا من قائمة Barbados إلى جانب البلدان التي تعاني “نقصاً استراتيجياً” في أنظمة مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب.
وفي المقابل، أُضيفت إلى القائمة الجزائر، أنغولا، كوت ديفوار، كينيا، لاوس، لبنان، موناكو، ناميبيا، نيبال، وفنزويلا.
القرار يأتي عقب مراجعة منهجية منذ مايو 2020
المفوضية الأوروبية أوضحت في نص القرار، المنشور في الجريدة الرسمية للاتحاد، أن هذه التغييرات تأتي عقب مراجعة منهجية استمرت منذ مايو 2020، وتماشياً مع التوصيات المعتمدة من مجموعة العمل المالي التي أخرجت الإمارات من قائمتها الرمادية في 2024.
المفوضية أكدت أن تحديث القائمة يهدف إلى “تعزيز تكامل السوق الداخلية، وحماية النظام المالي الأوروبي”، عبر اعتماد معايير مراقبة مشددة على العلاقات المالية مع الدولية عالية المخاطر.