جدد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة تأكيده أن سوريا تتحرك في الاتجاه الصحيح، موضحاً أن الخطوات المتخذة خلال الفترة الماضية جاءت لخدمة المصلحة العامة، وأسهمت في انتقال البلاد من مصدر للأزمات إلى نموذج للاستقرار. وأشار إلى أن النظام السابق ترك وراءه نزاعات متعددة، وأن الحكومة الحالية تعمل على تهدئة الأوضاع رغم التحديات، مع محاسبة المسؤولين عن التجاوزات.
وأوضح الشرع أن سوريا تعيش أفضل مراحلها حالياً وتتجه نحو بيئة اقتصادية أكثر قوة تدعم بقاء الاستقرار، لافتاً إلى تقدم المساعي الهادفة لرفع العقوبات الدولية. ونفى أن تكون الثورة التي شهدتها البلاد ذات طابع طائفي، مؤكداً أن سوريا دولة قانون تحفظ حقوق جميع مواطنيها دون تمييز، مع مشاركة كل المكونات في الحكومة دون محاصصة، واهتمام خاص بإشراك المرأة في مؤسسات الدولة.
وبيّن الشرع أن البلاد ورثت مشكلات كبيرة تتطلب معالجة دقيقة، وأن لجاناً شكلت لتقصي الحقائق بعد النزاعات، فيما تحتاج سوريا إلى بناء مؤسسات مستقرة لضمان استمرار عملية بناء الدولة. وأضاف أن الظروف الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات شاملة، رغم تنظيم انتخابات تتناسب مع المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن موعد الانتخابات العامة سيكون بعد خمس سنوات، مضيفاً أن عاماً من هذه المدة قد مضى بالفعل.




