“واشنطن بوست”: خلافات في البنتاغون حول الاستراتيجية الدفاعية الجديدة

توتر وخلافات داخل البنتاغون بشأن كيفية إدارة التحديات العسكرية بينما تشهد السياسة الدفاعية الأمريكية تغييرات كبيرة من حيث الهيكلة والرؤية.

فريق التحرير
فريق التحرير
وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون

ملخص المقال

إنتاج AI

ذكرت الواشنطن بوست خلافات حادة في البنتاغون حول الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة، واصفة إياها بـ"قصيرة النظر". ينتقد مسؤولون التركيز على التهديدات الداخلية وتجاهل التحديات العالمية، خاصة تحديث الصين العسكري، معتبرين تقليص المنافسة مع الصين إلى تايوان فقط تضييعًا للفرصة.

النقاط الأساسية

  • خلافات حادة في البنتاغون حول استراتيجية دفاعية أمريكية جديدة وُصفت بأنها "قصيرة النظر".
  • انتقادات لخطة إعادة هيكلة القيادة العسكرية وتقليص عدد الجنرالات والأمراء.
  • اجتماع عاجل لقادة عسكريين لمناقشة الإصلاحات وسط ترقب وقلق بشأن مستقبل الدفاع.

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بوجود خلافات شديدة في البنتاغون حول الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية الجديدة. ووفقًا لمصادر الصحيفة، هناك شعور متصاعد بالإحباط بين عدد من كبار المسؤولين العسكريين الذين وصفوا الخطة بأنها ضيقة الأفق وقصيرة النظر وغير مجدية، وخاصة في ظل ما يرونه من تركيز مفرط على التهديدات الداخلية، وتضييق نطاق المنافسة مع الصين ليقتصر فقط على قضية تايوان، رغم التحديث العسكري الشامل الذي تقوم به بكين.

نقاط الخلاف في البنتاغون

  • تتهم الاستراتيجية الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن بإضعاف الجيش، فيما يرى بعض العسكريين أن توجه الإدارة الحالية يفتقر للشموليّة والاستجابة للتحديات العالمية الكبرى التي تمثلها الصين وروسيا.
  • تركز الخطة الجديدة بشكل أساسي على “الدفاع عن الوطن” بدلاً من مواجهة التهديدات التقليدية والمنافسين الدوليين مثل الصين وروسيا، وهي خطوة يعتبرها بعض المسؤولين قصيرة النظر.
  • عبّر عدد من الضباط عن قلقهم من خطة وزير الدفاع الأمريكي لإعادة هيكلة واسعة في سلك القيادات العليا، إذ تشمل التخفيضات نحو 800 جنرال وأميرال. تحدثت مصادر عن أن نسبة النساء ضمن المشمولين بالتخفيضات مرتفعة بشكل غير متناسب، ما أثار انتقادات داخلية إضافية.

مستجدات داخل البنتاغون

  • وزير الدفاع بيت هيغسيث دعا مئات من كبار القادة العسكريين – نحو 800 جنرال وأدميرال – لاجتماع عاجل في فيرجينيا لمناقشة الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجية الجديدة، دون توضيح كامل لأسباب الاستدعاء، مما زاد من حالة الترقب والقلق داخل المؤسسة العسكرية.
  • أثار هذا الإجراء مخاوف إضافية مع اقتراب احتمال حدوث إغلاق حكومي وخلافات متواصلة في الكونغرس حول الميزانية والدعم العسكري.

سياق سياسي وإعلامي

Advertisement

تُتهم وزارة الدفاع الجديدة (التي ينوي الرئيس ترامب إعادة تسميتها مجددًا إلى “وزارة الحرب”) بتشديد الرقابة على الصحافة وتقليص الشفافية حول شؤون البنتاغون، الأمر الذي زاد من حالة الاحتقان وسط كبار المسؤولين والضباط، والجدل حول مستقبل السياسة الدفاعية الأمريكية.

هذه التطورات تبرز توترات غير مسبوقة في المؤسسة العسكرية الأمريكية، وتجعل هوية ومضمون الاستراتيجية الدفاعية موضع جدل داخلي وعام وسط تحديات خارجية متنامية.ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن البنتاغون يشهد خلافات حادة حول الاستراتيجية الدفاعية الجديدة للولايات المتحدة، حيث وصفتها مصادر مطلعة بأنها “قصيرة النظر وغير مجدية”. العسكريون المشاركون في إعداد الخطة أشاروا إلى شعور متزايد بالإحباط، بسبب ما يعتبرونه تركيزاً مفرطاً على التهديدات الداخلية بدلاً من التحديات العالمية الأوسع، خاصة في مواجهة تحديث الصين العسكري المستمر.

تحمل طابعا حزبيا

يتّهم بعض كبار القادة في البنتاغون الاستراتيجية الجديدة بأنها تحمل طابعاً حزبياً أكثر، وتبرز فيها انتقادات واضحة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن. بالمقابل، شددوا على أن تقليص المنافسة مع الصين إلى قضية تايوان فقط يُعد تضييعًا للفرصة في التعامل مع التهديد الاستراتيجي الصيني الأوسع.

تشمل انتقادات العسكريين أيضاً خطة وزير الدفاع لإعادة هيكلة القيادة العسكرية، والتي قد تؤدي إلى تقليص 800 من الجنرالات والأمراء، وأثارت جدلاً إضافياً بعدما لوحظت زيادة نسبة النساء ضمن المُفصولين. وكانت وزارة الدفاع قد استدعت المئات من كبار القادة العسكريين إلى اجتماع عاجل بولاية فيرجينيا لمناقشة الإصلاحات الجديدة، في ظل حالة من الغموض والترقب