قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا – الترويكا- ستعقد محادثات نووية في إسطنبول يوم الجمعة، بحسب رويترز.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية قوله “الاجتماع بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيتم على مستوى نواب وزراء الخارجية”.
وقال عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني قبل أيام، “إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية أن يكون لهما دور، فعليهما التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن، بما في ذلك محاولة معاودة فرض العقوبات التي ليس لها أي أساس أخلاقي أو قانوني على الإطلاق”.
عراقجي كان قد ذكر أن المحادثات لن تكون ممكنة، إلا “عندما يكون الطرف الآخر، مستعداً لإبرام اتفاق نووي عادل، ومتوازن، ومفيد للطرفين على الصعيد النووي”.
الترويكا تدعو إيران لاتفاق نووي مستدام يمكن التحقق منه
المحادثات المقرر عقدها يوم الجمعة المقبلة، تأتي بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، منذ الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي عقب الاتصال الهاتفي إن الوزراء دعوا إيران إلى استئناف الجهود الدبلوماسية فوراً للتوصل إلى اتفاق نووي “مستدام يمكن التحقق منه”، وحذروا من أنهم سيستخدمون آلية العقوبات إذا لم تفعل ذلك.
وقال المصدر الدبلوماسي “أكد الوزراء أيضا عزمهم على استخدام ما تسمى بآلية معاودة فرض العقوبات في حالة عدم إحراز تقدم ملموس نحو مثل هذا الاتفاق بحلول نهاية الصيف”، ولم يوضح المصدر ماهية التقدم الملموس المشار إليه، بحسب رويترز.
الترويكا هددت بفرض عقوبات على إيران نهاية أغسطس
وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران عبر ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس، إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة.
وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول 18 أكتوبر 2025.
وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
