أكدت وكالة “فيتش للتصنيفات الائتمانية” يوم الجمعة 22 أغسطس 2025 تثبيت التصنيف الائتماني للولايات المتحدة طويل الأجل للعملة الأجنبية عند “AA+” مع توقعات مستقبلية مستقرة، مدعومة بحجم الاقتصاد الأمريكي ومرونة التمويل بفضل دور الدولار كعملة احتياط عالمي.
أسباب تثبيت التصنيف
أشارت “فيتش” إلى أن العجز المالي الكبير ومستويات الدين العام المرتفعة تمثل قيودًا على التصنيف، حيث بلغ الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي 114.5٪ في نهاية 2024. ورغم ذلك، يساهم النمو الاقتصادي القوي وزيادة الإيرادات الاتحادية من الرسوم الجمركية وأسواق الأسهم في دعم التصنيف المستقر.
توقعات العجز والدين العام
تتوقع الوكالة انخفاض العجز الحكومي الإجمالي إلى 6.9٪ من الناتج المحلي في 2025 مقارنة بـ7.7٪ في 2024، مدفوعًا بزيادة الإيرادات الاتحادية. وفي الوقت نفسه، أشارت “فيتش” إلى استمرار نمو نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي، متوقعًا وصولها إلى 124٪ بحلول نهاية 2027، مع مراعاة التحديات الديموغرافية والمالية طويلة الأمد، وذلك وفقًا لوكالة رويترز.
المرونة التمويلية والدولار الأمريكي
على الرغم من ارتفاع الدين والعجز المالي، توفر الهيمنة المستمرة للدولار في التجارة العالمية مرونة تمويلية كبيرة للولايات المتحدة، مما يقلل من المخاطر المباشرة على قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية.
تاريخ التصنيف والاعتبارات المستقبلية
تميز التصنيف “AA+” الولايات المتحدة بمرتبة واحدة أقل من أعلى تصنيف “AAA”، الذي فقدته البلاد في 2023 بسبب المخاوف من العجز المستمر ومفاوضات سقف الديون. وأشارت “فيتش” إلى أن مسار الدين المتصاعد على المدى المتوسط قد يزيد من تعرض الاقتصاد الأمريكي للصدمات المستقبلية، رغم التوقعات المالية المستقرة حاليًا.