المغرب تعلن استعدادها لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر

المغرب يجدد دعوته لحوار مسؤول مع الجزائر ويؤكد التزامه بوحدة الشعوب وتجاوز الخلافات التاريخية.

فريق التحرير
فريق التحرير
علم المغرب وعلم الجزائر مفصولان بصدع كبير، يرمز إلى التوتر السياسي والخلاف بين البلدين.

ملخص المقال

إنتاج AI

أعرب العاهل المغربي محمد السادس عن استعداده لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر لتجاوز الخلافات، مؤكداً على الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع الشعبين، رغم التوترات الأخيرة وقطع العلاقات بين البلدين.

النقاط الأساسية

  • الملك محمد السادس يعرب عن استعداده لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر.
  • العاهل المغربي يؤكد على الروابط التاريخية والإنسانية العميقة مع الجزائر.
  • العلاقات بين البلدين تشهد توترات متراكمة منذ حرب الرمال ونزاع الصحراء.

قال العاهل المغربي محمد السادس إنه مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر بشأن مختلف القضايا العالقة بين البلدين، وذلك في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى 26 لجلوسه على العرش، وفقاً لرويترز.

العاهل المغربي، أضاف مخاطبا الجزائر، “التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا وقدرتنا سويا على تجاوز هذا الوضع المؤسف”.

الملك المغربي تناول في خطابه العلاقات التاريخية والإنسانية بين بلاده وجارتها، وأضاف بقوله، “بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

مسار العلاقات المغربية الجزائرية

وبحسب رويترز، تتعرض العلاقات بين البلدين للأخذ والرد منذ ستينيات القرن الماضي بسبب حرب الرمال في 1963.

 وزاد الأمر سوءا النزاع حول إقليم الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 1976، إذ تسعى الجبهة إلى الانفصال بالإقليم عن المغرب وتدعمها الجزائر في ذلك.

Advertisement

وأعلنت الجزائر في أغسطس 2021 قطع علاقتها مع المغرب، وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 2023 إن العلاقات مع المغرب وصلت إلى “نقطة اللاعودة”.

خلفية النزاع حول الصحراء الغربية

النزاع بشأن الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، إذ ضم المغرب الإقليم في 1975 بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منه.

تأسست جبهة البوليساريو في عام 1976 وتحمل السلاح ، مطالبة بانفصال الإقليم عن المغرب وبدعم من الجزائر.

ولم يتوقف إطلاق النار إلا في 1991 بعد تدخل الأمم المتحدة.

وقد اعترف عدد من الدول بمقترح “الحكم الذاتي” الذي طرحه المغرب كحل وحيد لنزاع الصحراء الغربية، ويقضي بمنح إقليم الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

Advertisement

ومن بين هذه الدول فرنسا وإسبانيا ومؤخراً بريطانيا والبرتغال وعدد من الدول الإفريقية والأمريكية اللاتينية.

لكن جبهة البوليساريو والجزائر تتمسكان بالاستقلال التام عن المغرب.