تعد الحمى القلاعية من أبرز الأمراض الفيروسية التي تصيب الأبقار، الجواميس، الماعز، والأغنام في سوريا، وتتميز بشدة عدواها وتأثيرها السلبي على صحة الحيوانات وجودة منتجاتها، مما يسبب خسائر مالية كبيرة للمربين.
الأعراض الرئيسية
حدد الأطباء البيطريون أبرز أعراض مرض الحمى القلاعية، ومنها:
- ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ.
 - فقدان الشهية وخمول عام.
 - ظهور قلاع وتقرحات في الفم، اللسان، اللثة، وسقف الحلق.
 - إفراز كميات كبيرة من اللعاب والمواد المخاطية من الفم والأنف.
 - تكون حويصلات على الأنف، الفم، اللسان، بين الأظلاف وعلى الضرع، مما يؤدي لانخفاض حاد في كمية وجودة الحليب.
 - خطر نفوق الحيوان في حالات تفاقم الأعراض.
 
انتقال الحمى القلاعية ونسبة الإصابة البشرية
ينتشر الفيروس عبر الإفرازات والسوائل من الحيوانات المصابة، خصوصاً من الفم والأنف، وتساهم الأدوات الملوثة ووسائل النقل في نقل العدوى. الإصابة البشرية نادرة جداً لأن الفيروس يتأثر بحموضة المعدة؛ ومع ذلك، من المهم الالتزام بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع الحيوانات، مع غلي أو بسترة الحليب وطهي اللحوم جيدًا.
فترة الحضانة وخطر انتقال العدوى للمواليد
فترة حضانة الفيروس تمتد حتى 14 يوماً قبل ظهور الأعراض. خلال هذه الفترة، يكون اللبن مصدراً للفيروس، مما يجعل الرضاعة الطبيعية للعجول في هذه المرحلة خطرة جداً وربما مميتة.
إجراءات الكشف المبكر والتحصين
أكد الأطباء على أهمية الفحص البيطري المنتظم والكشف المبكر، والالتزام بحملات التحصين الوقائية المجانية التي تنفذها وزارة الزراعة السورية، والتي تسهم بفعالية في مكافحة انتشار المرض وحماية الثروة الحيوانية.
كما يجب تعقيم الحظائر الفاسدة ووضع الحيوانات المصابة تحت حجر بيطري لمدة 21 يوماً بعد تعافيها.
حملات التحصين الحالية
انطلقت في العديد من المحافظات السورية حملات وقائية مكثفة، شملت تلقيح عشرات الآلاف من الأبقار والجواميس، خصوصاً في محافظات حماة ودمشق وريفها، وذلك ضمن خطة وطنية لحماية الثروة الحيوانية وضمان الأمن الغذائي.
تُظهر هذه الاستراتيجية الوطنية لسوريا أهمية التحصين والكشف المبكر كوسيلتين أساسيتين للحد من تأثير هذا المرض الفيروسي المعدي على الثروة الحيوانية والاقتصاد الوطني.




