أظهر استطلاع أجرته شركة “إرنست ويونغ” (EY) أن 98% من الشركات الكبرى التي اعتمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تكبّدت خسائر مالية أولية مرتبطة بمخاطر التنفي، بحسب رويترز.
الاستطلاع استند إلى إجابات 975 مسؤولاً تنفيذياً في مبادرات الذكاء الاصطناعي
وقد استند الاستطلاع إلى إجابات 975 مسؤولاً تنفيذياً يديرون مبادرات الذكاء الاصطناعي في شركات تحقق إيرادات سنوية تزيد على مليار دولار، خلال يوليو وأغسطس 2025.
وجمعت هذه الشركات خسائر مالية أولية تُقدَّر بنحو 4.4 مليار دولار، بسبب قصور الأطر الحوكميّة، والمخرجات غير الدقيقة، وتحيّز النماذج، وتعطّل أهداف الاستدامة.
تفاؤل وسط قادة الأعمال رغم الخسائر التي تعرضت لها
ورغم هذه الخسائر، يظلّ قادة الأعمال متفائلين بعوائد الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل.
وأكد 74% منهم أن الذكاء الاصطناعي يعزّز الكفاءة والإنتاجية، إلا أن هذه الفوائد أعيد توجيهها لتنفيذ مهام إضافية بدلاً من تحقيق خفض في التكلفة أو زيادة فورية في الإيرادات.
نتائج الاستطلاع الضوء على أهمية تبني ممارسة الذكاء الاصطناعي المسؤول
وتسلّط نتائج الاستطلاع الضوء على أهمية تبنّي ممارسات “الذكاء الاصطناعي المسؤول”.
إذ أظهرت الشركات التي طوّرت أطر حوكميّة داخلية واضحة وبروتوكولات استخدام ورصد امتثال فعّالة ارتفاعاً ملحوظاً في مؤشرات الأداء الرئيسية، مثل نمو الإيرادات، وخفض التكاليف، ورفع مستوى الرضا الوظيفي للموظفين.
وأشار المسؤولون التنفيذيون إلى أن أبرز الأسباب المباشرة للخسائر كانت في إخفاقات في الامتثال التنظيمي، وإخراج نماذج غير دقيقة أو متحيزة، وكذلك صعوبات في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
وفي أقل نسبة، تسبّبت التحديات القانونية وتضرّر السمعة في خسائر إضافية، لكنها بقيت أقل تأثيراً مقارنة بالأسباب السابقة.
الاستطلاع دعا المؤسسات لتعزيز قدراتها الحوكمية
وقد دعا الاستطلاع المؤسسات إلى تعزيز قدراتها الحوكميّة من خلال اعتماد مبادئ وضوابط واضحة لـ”المسؤولية الأخلاقية” في استخدام الذكاء الاصطناعي.
وشدد على ضرورة تدريب الفرق على مراجعة المخرجات بشكل دوري، وتفعيل وحدات رقابية مستمرة لضمان الامتثال والمعايير الأخلاقية.
تتزامن نتائج هذا الاستطلاع مع تصاعد النقاش حول مخاطر الذكاء الاصطناعي على الجوانب التنظيمية والتشغيلية.
وتؤكد الحاجة إلى توازن دقيق بين الاستفادة من المزايا التنافسية للتقنيات الحديثة وتفادي الخسائر المرتبطة بإدارتها بصورة غير صحية.