ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، بدعم توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتزايد طلب الملاذات الآمنة، مع توجّه المستثمرين لمتابعة محادثات التجارة بين بكين وواشنطن هذا الأسبوع.
وأوضحت وكالة رويترز أن سعر الأونصة ارتفع 0.1% مسجلاً 4253.33 دولارًا بحلول الساعة 03:31 بتوقيت غرينتش، بينما تقدمت عقود الذهب الأمريكية الآجلة للتسليم في ديسمبر بنسبة 1% إلى 4,330 دولارًا للأونصة.
سوق المعادن شهدت دعماً بعد إعلان ترامب نيته لقاء الرئيس الصيني
وشهدت سوق المعادن النفيسة دعمًا من تراجع معنويات المخاطر بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته فرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات صينية، قبل أن يصف هذه الخطوة بـ”غير المستدامة” ويؤكد نيته لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال أسبوعين.
وأشار المحللون إلى أن هذه التصريحات زادت من الطلب على الذهب كأصل آمن، رغم تراجع الأسعار بنحو 1.8% يوم الجمعة الماضي.
حيث أكّد كايل رودا، محلل السوق في Capital.com، أن “سوق الذهب يحاول الاستقرار بعد تراجع يوم الجمعة. وقد بدأ الإحساس يبرد قليلًا بعد ضغوط مكثفة لعدة أسابيع”.
وأضاف أن البيانات المرتقبة عن مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المُقرر صدورها الجمعة، ومحادثات التجارة بين البلدين تعدان محور تركيز رئيسيًا لاستشراف مسار الأسعار.
توقعات المستثمرين بشأن الذهب تعكس ارتفاعًا مطمئنًا أمام خفض الفائدة
وتعكس توقعات المستثمرين ارتفاعًا مطمئنًا أمام خفض الفائدة، إذ ترصد الأسواق احتمالية أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض رُبع نقطة مئوية خلال اجتماع 28–29 أكتوبر، مع توقعات بخفض مماثل في ديسمبر.
ويعتبر الذهب ملاذًا جذابًا في بيئة الفائدة المنخفضة؛ لأنه لا يولّد عوائد، فتؤدي خفض الفائدة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين.
ومن المقرر أن تلتقي الوفود التجارية الأمريكية والصينية في ماليزيا هذا الأسبوع لاستئناف المباحثات بعد التصعيد الأخير بشأن قيود بكين على صادرات المعادن النادرة، والتي أشار مختصون إلى أنها قد تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.