أظهرت بيانات رسمية من مبادرة البيانات المشتركة جودي، اليوم الأربعاء أن صادرات السعودية من النفط الخام سجلت في سبتمبر أعلى مستوياتها منذ فبراير 2025. وزادت الصادرات من أكبر مصدر للنفط عالمياً إلى 6.460 مليون برميل يومياً، بارتفاع طفيف عن 6.407 مليون برميل يومياً في أغسطس.
وفي الوقت نفسه، لامس إنتاج السعودية من الخام أعلى مستوياته منذ عامين ونصف تقريباً عند 9.966 مليون برميل يومياً في سبتمبر، وهو أعلى مستوياته منذ أبريل 2023. ويعكس هذا الارتفاع تنفيذ المملكة لقرار أوبك+ بإلغاء خفض الإنتاج المقرر في سبتمبر.
وقال محلل لدى بنك يو بي إس: “قررت مجموعة أوبك+ إلغاء خفض إنتاجها في سبتمبر، إذ زادت السعودية إنتاجها 244 ألف برميل يومياً، لكن مع رفع صادراتها من الخام والمنتجات المكررة بنسبة ضئيلة”.
إنتاج المصافي السعودية من الخام ارتفع إلى 2.940 مليون برميل يومياً في سبتمبر
وارتفع إنتاج المصافي السعودية من الخام إلى 2.940 مليون برميل يومياً في سبتمبر بزيادة 1.3% عن أغسطس. وانخفض الحرق المباشر للخام في محطات الكهرباء والمؤسسات الصناعية بمقدار 122 ألف برميل يومياً إلى 485 ألفاً. ويعد خفض الحرق المباشر مؤشراً إيجابياً يتيح تحويل كميات أكبر للتصدير بدلاً من استخدامها وقوداً مباشراً.
ارتفاع صادرات السعودية من المنتجات النفطية المكررة
وقد ارتفعت أيضاً صادرات السعودية من المنتجات النفطية المكررة بنحو 0.016 مليون برميل يومياً لتصل إلى 1.601 مليون برميل يومياً في سبتمبر.
وفي المقابل، انخفض الاستهلاك المحلي من المنتجات النفطية بنحو 0.724 مليون برميل يومياً ليصل إلى 2.063 مليون برميل يومياً، مما يعكس انحسار العوامل الموسمية مثل ذروة الصيف.
أوبك+ في أوائل نوفمبر قررت زيادة طفيفة في إنتاجها
وقررت أوبك+ في أوائل نوفمبر زيادة طفيفة في إنتاجها بمقدار 137 ألف برميل يومياً فقط في ديسمبر 2025، بينما اتفقت على إيقاف الزيادات في يناير وفبراير ومارس 2026. ويعكس هذا القرار مخاوف المجموعة من فائض المعروض العالمي.
ويشير الخبراء إلى أن صادرات السعودية قد تبقى مرتفعة نسبياً لأن بعض المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، خاصة الصين والهند، يتجنبون التعامل مع الشركات الروسية المعاقة بسبب العقوبات الأمريكية. وتؤدي هذه الديناميكية إلى ارتفاع الطلب على الخام السعودي والشرق الأوسطي غير المعاقب.




