قالت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن العائلات النازحة تقيم حالياً في 12 موقعاً جماعياً، مضيفة أن “العديد منها غير قادرة على العودة إلى ديارها بسبب الأضرار، أو النهب، أو تدمير مساكنها”.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية – أوتشا – نقل عن أحد شركائه المحليين، بنزوح ما يقرب من ألفي عائلة من المناطق المتضررة من العنف في محافظة السويداء السورية.
الدعوة لحماية الأشخاص المحاصرين والسماح لهم بحرية التنقل
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، والذي عقد الخميس، حثت تريمبليه جميع الأطراف على حماية الأشخاص المحاصرين في أعمال العنف، “بما في ذلك السماح لهم بالتنقل بحرية بحثاً عن الأمان، والمساعدة الطبية”.
تريمبليه دعت قوات الأمن إلى ضرورة احترام قواعد ومعايير القانون الدولي المعمول بها في جميع عملياتها، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة الرسمي.
النظام الصحي في السويداء يعاني من ضغط شديد
تريمبليه قالت إن النظام الصحي في السويداء، لا يزال يعاني من ضغط شديد، وأن المستشفيات في محافظة درعا المجاورة تعاني من ضغوط هائلة.
وأضافت إن المرافق الصحية في المنطقة تعمل “بدون كهرباء وتواجه نقصاً حاداً في الإمدادات، مع نقل بعض المرضى إلى دمشق”.
تريمبليه أشارت إلى تقارير تفيد بمقتل طبيبين على الأقل من السويداء خلال الاشتباكات الأخيرة، “واستخدام الجماعات المسلحة بعض المرافق الصحية، مما يعرض المرضى والموظفين للخطر”.
حشد الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية
ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قالت كذلك إن الأمم المتحدة وشركاءها يحشدون الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية، وتقييم الاحتياجات حسب ما تسمح به الظروف الأمنية.
مبينة أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 35 مجموعة من معدات جراحة صدمات الرضوخ والطوارئ، تكفي لـ 1,750 تدخلاً طبياً.
دفن عشرات الجثث في السويداء
ووفقاً لرويترز، فقد بدأ الناجون يوم الخميس في جمع ودفن عشرات الجثث التي عثر عليها بمختلف أنحاء المدينة.
وتفاقمت أعمال العنف بشدة بعد وصول القوات الحكومية وفقا لروايات أدلى بها أكثر من عشرة من سكان السويداء لرويترز واثنين من المراسلين على الأرض وجماعة مراقبة.
ورأى سكان أصدقاء وجيرانا يُقتلون رميا بالرصاص من مسافة قريبة في منازلهم أو في الشوارع، وقالوا إن عمليات القتل تلك نفذتها قوات سورية تعرفوا عليها من الزي والشارة.
تمكنت رويترز من التحقق من وقت ومكان بعض مقاطع الفيديو التي تظهر فيها الجثث لكنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل ممن نفذ القتل ولا متى وقع.