التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الأمريكي على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
ولم يكشف عن أي بنود تفاوضية محددة خلال اللقاء، ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الرئيسين، بعد لقائهما الأول في العاصمة السعودية الرياض في مايو الماضي.
الشرع أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة 1967
ووصل الشرع إلى نيويورك الأحد الماضي على رأس وفد وزاري رفيع، ليكون أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة منذ عام 1967، بحسب “سانا”.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة، استعرض الشرع الواقع السوري ومسيرة إعادة الإعمار، وانتقد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، مؤكداً التزام بلاده باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
الشرع شدد على أهمية الحلول الدبلوماسية للأزمة بين بلاده وإسرائيل
وشدد الشرع على أهمية الحلول الدبلوماسية، داعياً إلى رفع العقوبات عن سوريا تدريجياً وحتى إلغائها نهائياً لضمان إخراج البلاد من دائرة الأزمات.
وأشار إلى أن سوريا أصبحت اليوم فرصة تاريخية للسلام والاستقرار في المنطقة، بعد تحقيق انتصار عسكري وصفه بأنه “خاطف ومحمّل بالرحمة والعفو” ضد قوى لم يسمها ذكرها.
وقد نشرت “سانا” صوراً رسمية للقاء تظهر لحظات المصافحة بين الشرع وترامب بحضور ميلانيا، من دون تفاصيل إضافية حول جدولهما الثنائي أو نتائج النقاشات، ولم يصدر عن الجانبين بيانات مشتركة أو تصريحات تفصيلية بعد انتهاء الحفل.
تطور العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأمريكا
يأتي هذا اللقاء في وقت يسعى فيه الطرفان إلى تعزيز قنوات التواصل بعد الاضطرابات التي شهدتها العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة خلال العقود الماضية.
وجدد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الاثنين دعوته لواشنطن برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر لعام 2019.
وفي كلمته خلال قمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشرع إن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تعد مبررة، وإن السوريين باتوا يرون أنها تستهدفهم بشكل مباشر.