أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها التام للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية إعادة الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين إلى عائلاتهم، وذلك في الوقت الذي تنطلق فيه مباحثات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحسب رويترز.
وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش في بيان رسمي استعداد المنظمة الإنساني الكامل للوساطة في عمليات تبادل الأسرى.
وقالت سبولياريتش: “مستعدون أيضاً لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
الصليب الأحمر نجح في عدة جولات من عمليات تبادل الرهائن والأسرى
وقد نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسهيل عدة جولات من عمليات تبادل الرهائن والأسرى منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025.
حيث تولت المنظمة نقل 30 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح 1510 معتقل فلسطيني خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
كما شهدت عمليات التبادل تطورات مختلفة، حيث تسلمت طواقم الصليب الأحمر ثلاثة رهائن إسرائيليين في خان يونس وسط قطاع غزة.
وقامت بتسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في عملية أخرى جرت دون أي مراسم من جانب حماس.
الصليب الأحمر يدعو لاحترام الكرامة الإنسانية
ودعت اللجنة الدولية مراراً إلى ضرورة إجراء عمليات الإفراج بطريقة تحترم كرامة وخصوصية المفرج عنهم، وأكدت المنظمة أن “أي معاملة مهينة خلال عمليات الإفراج غير مقبولة”.
وطالبت اللجنة الدولية جميع الأطراف بضمان إجراء العمليات القادمة في ظروف تكفل صون كرامة المطلق سراحهم وخصوصيتهم، كما أشارت إلى أنها أوصلت هذه الرسالة “إما علناً أو بشكل خاص”.
دور الصليب الأحمر كوسيط محايد
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن فرقها جاهزة للعمل كوسيط إنساني محايد للمساعدة في إعادة الأسرى إلى عائلاتهم.
وشددت على أهمية الحفاظ على الطابع الإنساني البحت لأي عملية تبادل أو إفراج.
وتعمل اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة منذ عام 1967، وتضطلع بدور الوسيط المحايد في النزاعات المسلحة وفقاً لمبادئها الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
التحديات والعقبات أمام خطة ترامب بشأن غزة
وتواجه عمليات التفاوض تحديات عديدة تتمثل في أربع نقاط خلافية رئيسية بين الطرفين، منها مسألة نزع سلاح حماس وشروط الانسحاب الإسرائيلي.
كما تتضمن الخلافات معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والضمانات الأمنية.
وقد أشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن المحادثات ستستغرق عدة أيام على الأقل، مؤكدة أنه “من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاق سريع”، وأضافت أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق شامل يضمن تطبيق وقف إطلاق النار.
وتظل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على استعداد تام لتسهيل أي اتفاق إنساني قد ينتج عن هذه المفاوضات، مؤكدة التزامها بمبادئها الإنسانية وحيادها في خدمة جميع المتضررين من النزاع.