أعد الرئيس الصيني شي جين بينغ استراتيجية جديدة ومتطورة تجاه إدارة دونالد ترامب في ولايته الثانية، تختلف جذرياً عن أساليبه الدبلوماسية التقليدية التي اتسمت بالتحفظ والدفاع.بحسب مصادر على دراية بصنع القرار في بكين، لصحيفة وول ستريت جورنال
الاستراتيجية الجديدة تتضمن مزيجًا من الحزم والتفاوض الذكي، حيث تستغل الصين رغبة ترامب في تحقيق انتصارات صورية وعاجلة، مع تقديم تنازلات مدروسة في القضايا التي تهمه بشكل شخصي، مثل مستقبل TikTok ومعادن الأرض النادرة.
استراتيجية “الضربة الناعمة والضربة القاسية”
وفقًا لمحللين، تتبع الصين استراتيجية مزدوجة:
- الضربة الناعمة: تقديم حلول وسط على القضايا التي تريد أن تظهر نجاحات فورية، بما في ذلك التخفيف من بعض القيود أو إبرام صفقات تجارية.
- الضربة القاسية: الاحتفاظ بسلطة وقف أو تصعيد تدابير الضغط مثل فرض قيود تصدير الأرض النادرة، والتي تعتبر ورقة ضغط استراتيجية على الولايات المتحدة بحكم احتكارها الفعلي لهذه المعادن.
التركيز على مصالح ترامب الشخصية
تُظهر المصادر أن بكين صممت هذه الاستراتيجية لتتناسب مع شخصية ترامب التي تميل إلى المعاملة التبادلية والأهداف قصيرة الأمد، مستهدفة مكاسب سريعة في التجارة والاستثمارات وملفات التكنولوجيا، في وقت تستعد فيه لاستضافة اجتماعات قريبة بين ترامب ورئيس الصين قبل نهاية 2025.
تداعيات على العلاقات الأمريكية-الصينية
هذا التوجه قد يؤدي إلى علاقة أكثر تنافسية وعدائية من السابق، مع صراعات متكررة على ملفات عدة مثل تجارية، تكنولوجية، وقضايا الأمن القومي.
ومع ذلك، يسعى الطرفان إلى تجنب تصعيد شامل قد يضر بالاقتصاد العالمي، مما يخلق أجواء مفاوضات دقيقة ومحكومة بتحركات تكتيكية.
باختصار، الصين في عهد إدارة ترامب 2.0 تعتمد على استراتيجية مركبة تجمع بين الحزم والمرونة، لضمان الاستفادة القصوى من نقاط ضعف ترامب وتحقيق أهدافها الاستراتيجية عبر مزيج من التحديات والتنازلات المدروسة




