الطوارئ تحارب حرائق غابات متعددة في إسبانيا والبرتغال

الطوارئ تحارب حرائق غابات متعددة في إسبانيا والبرتغال وسط موجة حر قياسية، مع إخلاء مئات السكان وتضرر آلاف الهكتارات، وتحذيرات من المخاطر

فريق التحرير
فريق التحرير
الطوارئ تحارب حرائق غابات متعددة في إسبانيا والبرتغال

ملخص المقال

إنتاج AI

تواجه فرق الإطفاء في إسبانيا والبرتغال حرائق غابات متعددة بسبب موجة الحر الشديدة في أوروبا. في إسبانيا، تم إجلاء السكان بسبب الحرائق النشطة، بينما في البرتغال، يكافح رجال الإطفاء لإخماد حريق كبير في أروكا. تتزامن هذه الحرائق مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة في أوروبا.

النقاط الأساسية

  • تواجه فرق الإطفاء حرائق غابات في إسبانيا والبرتغال بسبب موجة الحر الشديدة.
  • أُجلي سكان وتضرر غطاء نباتي واسع، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة.
  • تتزايد مخاطر الحرائق بسبب الجفاف وارتفاع الحرارة، مما يستدعي تعزيز الوقاية.

تستمر فرق الإطفاء الإسبانية والبرتغالية في مواجهة حرائق غابات اندلعت في مناطق متعددة، وذلك مع استمرار موجة حر استثنائية تجتاح قارة أوروبا.

في شمال إسبانيا، اندلعت 13 حريقاً في قسم قشتالة وليون، ما أجبر نحو 700 شخص على إخلاء منازلهم في ست قرى مجاورة لمنتزه لاس ميدولاس المصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. أعلن خوان كارلوس سواريز-كينونيس رئيس مديرية البيئة في حكومة قشتالة وليون أن أربعة من هذه الحرائق لا تزال نشطة، بينما تمّ احتواء التسعة الأخرى منذ الصباح. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة القوية والرياح النشطة إلى تشكل دوامات نارية أدت إلى تدمير بعض المنازل واضطرار فرق الإطفاء لإعادة هيكلة خططها الميدانية.

إلى الجنوب الشرقي من مدريد، نجحت فرق الطوارئ في احتواء حريق غابات كبير في منطقة تريس كانتوس. أفادت سلطات منطقة مدريد بإصابة رجل بحروق بلغت 98% من جسده، نُقل جواً إلى مستشفى لا باز قبل وفاته، فضلاً عن إخلاء 180 مقيمًا من المنطقة وتضرر أكثر من ألف هكتار من الغطاء النباتي. وأوضحت إدارة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) أن درجات الحرارة من المتوقع أن تصل إلى 44 درجة مئوية في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة.

في البرتغال، يخوض نحو 800 من رجال الإطفاء معززين بسبع طائرات إطفاء جهوداً مضنية لإخماد حريق ضخم في منطقة أروكا وسط البرتغال. ووفقًا لقائد الحماية المدنية البرتغالية هيلدر سيلفا، فإن التضاريس الوعرة والرياح القوية تجعل السيطرة على الحريق صعبة رغم الاستقرار الجزئي للوضع خلال الليل. كما تمت السيطرة على حريقين كبيرين في منطقتي بيناماكور ونيزا بشرق البلاد، بعد احتراق أكثر من 3 آلاف هكتار من الغابات.

تزامنت هذه الحرائق مع استمرار موجة حر غير مسبوقة في أوروبا. كشف تقرير لشبكة «كوبيرنيكوس» الأوروبية للمناخ أن أوروبا الغربية شهدت أعلى متوسط درجات حرارة لشهر يونيو منذ بدء القياسات، مع تعرض السكان لضغط حراري شديد يتجاوز ما يشعرون به عادة عند درجات حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر. وقد أدت هذه الظروف المناخية إلى رفع مستوى التأهب في عدة دول أوروبية، بينما أصدرت بعض الحكومات تحذيرات صحية للمسنين وفئات الخطر.

Advertisement

تحذر الجهات الرسمية من تزايد مخاطر حرائق الغابات بسبب جفاف الغطاء النباتي وارتفاع درجات الحرارة المصاحبة لرياح قوية. وأكد خبراء بيئيون أن التغير المناخي يفاقم حالات الجفاف ويطيل فترات الصيف الجاف في منطقة البحر المتوسط. وفي هذا السياق، شددت السلطات على ضرورة التزام السكان بإرشادات السلامة وتجنب القيام بأنشطة قد تسبب شررًا في المناطق القريبة من الغابات.

كما نوهت إدارات الإطفاء إلى أن بعض الحرائق قد تكون ناجمة عن صواعق رعدية، إلا أن الغالبية تعود إلى أسباب بشرية قيل إنها “إرهاب بيئي” بحسب وصف سواريز-كينونيس. وفي البرتغال، لم تصدر بعد تصريحات رسمية عن أسباب اندلاع الحريق في أروكا؛ لكن هناك ربطًا واضحًا مع موجة ارتفاع الحرارة والجفاف الممتد.

تؤكد هذه الأحداث الحاجة الملحّة لتعزيز آليات الوقاية من حرائق الغابات، من خلال زيادة قدرات فرق الإطفاء، وتكثيف حملات التوعية، وتفعيل نظم المراقبة المبكرة. وقد بدأت بعض المناطق استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والطائرات المسيرة لرصد البؤر النارية، إضافة إلى تعزيز التعاون البرتغالي الإسباني في مشاركة الخبرات والموارد.

في غضون ذلك، يبقى المواطنون على أهبة الاستعداد لتلقي أي تعليمات طارئة من السلطات المحلية. وتشير التوقعات الجوية إلى استمرار درجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام القادمة، ما قد يؤدي إلى إشعال حرائق جديدة إذا لم يُتحكم بعوامل الخطورة الأساسية.