العثور على مدافن أثرية في إدلب شمالي سوريا

المدافن عمرها 1500 عام، وتكشف أنماط الدفن والحياة الاجتماعية.

فريق التحرير
فريق التحرير
العثور على مدافن أثرية في إدلب شمالي سوريا

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلنت سوريا اكتشاف مدافن أثرية بيزنطية في معرة النعمان، يعود تاريخها إلى 1500 عام. الاكتشاف يسلط الضوء على تاريخ المنطقة الغني، ويأتي في وقت تكثف فيه سوريا جهودها لحماية التراث بعد سنوات الحرب.

النقاط الأساسية

  • اكتشاف مدافن أثرية بيزنطية جديدة في معرة النعمان بريف إدلب.
  • المدافن عمرها 1500 عام، وتكشف أنماط الدفن والحياة الاجتماعية.
  • الفرق الأثرية توثق الموقع واللقى لحماية التراث من التعديات.

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا عن اكتشاف مدافن أثرية جديدة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في كشف يسلّط الضوء مجدداً على الغنى التاريخي للمنطقة رغم سنوات الحرب. وتشير المعطيات المتداولة إلى أن المدافن تعود إلى العصر البيزنطي، ويُقدَّر عمرها بنحو 1500 عام، ما يمنح الباحثين نافذة إضافية على أنماط الدفن والحياة الاجتماعية في تلك الحقبة.

وبحسب المعلومات المتاحة، تقع هذه المدافن في أرض يملكها أحد السكان، حيث باشرت فرق الآثار المتخصصة أعمال التنقيب والتنظيف على مدار أيام متواصلة، مع تنفيذ الرفع الطبوغرافي للموقع وإعداد الرسومات الهندسية التفصيلية له. كما تعمل الفرق على توثيق اللقى الأثرية المكتشفة بالتصوير الاحترافي، تمهيداً لإعداد تقرير علمي شامل، يتضمن توصيات ملزمة لصاحب العقار بهدف حماية الموقع ومنع أي تعديات مستقبلية.

وتشير الخلفية التاريخية لمعرة النعمان إلى أنها من المدن ذات الأهمية البالغة في شمال سوريا، فهي مسقط رأس الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري، وتقع قرب مواقع أثرية كبرى مثل إيبلا وأفاميا، كما شهدت عبر العصور صراعات بين إمبراطوريات متعددة، ما جعل تربتها غنية بطبقات حضارية متعاقبة. واكتشاف هذه المدافن البيزنطية ينسجم مع هذا السياق، إذ يؤكد استمرار استخدام المنطقة كمركز استيطان ودفن خلال قرون طويلة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت تكثّف فيه الجهات الأثرية السورية جهودها لحماية ما تبقّى من التراث بعد سنوات من النهب والتدمير الذي طال مواقع ومتاحف عدة خلال الحرب. ويضع الاكتشاف الجديد في معرة النعمان مسؤولية إضافية على المؤسسات الرسمية والمحلية والمجتمع الدولي، لضمان استمرار أعمال التوثيق والحماية، بما يحفظ هذه الشواهد النادرة على تاريخ المنطقة للأجيال المقبلة.