أعلنت الفيفا عن إطلاق جائزة سلام سنوية جديدة باسم “جائزة الفيفا للسلام – كرة القدم توحد العالم”. وستُمنح الجائزة الأولى خلال قرعة دوري المجموعات لكأس العالم 2026 في 5 ديسمبر بمركز جون كينيدي في واشنطن.
وقال رئيس الفيفا جياني إنفانتينو إن الجائزة ستُقدم سنوياً لتكريم أفراد قدموا إجراءات استثنائية وغير عادية للسلام وساهموا في توحيد الناس عالمياً.
وأضاف إنفانتينو أنه “في عالم يزداد عدم استقرار وانقسام، من الأساسي الاعتراف بمساهمات من يعملون بجد لإنهاء الصراعات وجمع الناس معاً برح السلام”.
خلفية إعلان الجائزة من الفيفا والعلاقات بترامب
جاء الإعلان بعد أسابيع من تجاوز لجنة نوبل للسلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي. وفوز لينا مخيتاريان قائدة المعارضة الفنزويلية بالجائزة.
ولوحظ أن إنفانتينو وترامب لهما علاقة وثيقة جداً، ووصف ترامب إنفانتينو بأنه “ربما الرجل الأكثر احتراماً في الرياضة”. كما عرّف إنفانتينو نفسه بأنه “صديق عظيم” لترامب وشكره علناً على دعمه.
التقى الاثنان عدة مرات سابقة بما فيها في البيت الأبيض ودافوس وفي مار لاغو. كما أن ترامب دعا إنفانتينو لحضور حفل تنصيبه الثاني في فبراير.
الجوانب الاستراتيجية والتوظيف السياسي
وتعتبر العلاقة بين الرجلين تحالفاً استراتيجياً خاصة تحضيراً لبطولات الفيفا الكبرى في الولايات المتحدة. ويُعتقد أن إنفانتينو يعجب كثيراً بترامب بعد أن توسط الأخير في صفقة سلام بين إسرائيل وحماس بغزة
وعيّنت الفيفا إيفانكا ترامب ابنة الرئيس في مجلس إدارة مشروع تعليمي بقيمة مئة مليون دولار ممول جزئياً من عائدات بيع تذاكر كأس العالم 2026.
تفاصيل الجائزة والانتقادات
وستُقدم الجائزة من قبل إنفانتينو سنوياً “باسم جميع عشاق كرة القدم من حول العالم”. ولم تحدد الفيفا رسمياً متلقي الجائزة الأول لكن لا يخفى أن ترامب يُعتبر المرشح الأول.
وتوقع المراقبون أن تواجه الفيفا انتقادات إضافية بسبب هذا الإعلان نظراً لقربها من ترامب. وقال إنفانتينو في سبتمبر أنه يشعر بالبكاء لأجل الأوضاع في غزة وأوكرانيا والسودان.
ويأتي هذا وسط استعدادات الفيفا لاستضافة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من 11 يونيو إلى 19 يوليو. وستشمل البطولة 104 مباريات في 16 مدينة مضيفة.
