تشهد العاصمة المصرية القاهرة هذا الأسبوع حدثًا غير مسبوق على الصعيدين الثقافي والدبلوماسي، مع استضافتها لحفل «الجراند بول» الملكي الأوروبي للمرة الأولى في تاريخ الحدث العريق خارج القارة الأوروبية. يقام الاحتفال الملكي غداً السبت 8 نوفمبر 2025 داخل قصر عابدين التاريخي، وذلك تحت رعاية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو، وبحضور كبار العائلات الملكية في أوروبا، ونجوم هوليوود، وشخصيات بارزة في الفنون والسياسة والعمل الإنساني من شتى دول العالم.
تفاصيل الفعاليات وبرنامج الحفل
تبدأ الفعاليات في القاهرة اليوم 7 نوفمبر من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، من خلال «ماستر كلاس» دولي للفنون والعمل الإنساني، بمشاركة أسماء مصرية بارزة من بينها الفنانة صفاء أبو السعود، إلى جانب جلسة تمكين المرأة ضمن مبادرة «استمع إليها». ويقام الحفل الرئيسي مساء 8 نوفمبر داخل قصر عابدين، وسط أجواء ملكية تجمع بين الفخامة الأوروبية وعراقة التاريخ المصري، وتتميز بعروض موسيقية كلاسيكية، وأداءات فنية عالمية، وعشاء رسمي فاخر للضيوف على أنغام أشهر العازفين والمطربين من أوروبا والعالم.
وتختتم الاحتفالات يوم 9 نوفمبر بفعالية خاصة في مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويُنتظر أن تشهد مشاركة الفنانة العالمية إريكا بوتشينكو أيقونة سلسلة أفلام جيمس بوند، إلى جانب حفل موسيقي تحييه الفنانة صفاء أبو السعود في دار الأوبرا المصرية احتفاءً بالتراث المصري ودعمًا لحملة مانحي الأمل العالمية.
حضور ملكي ونجوم عالميون
يشارك في الحدث نحو 100 شخصية مرموقة، بينهم أكثر من 80 من أكبر أثرياء العالم، إضافة إلى ممثلين رسميين عن قصور العائلات الحاكمة الأوروبية، مثل الأميرة بياتريس دي بوربون-سيسيلي، والأمير جواتشيم موراه، ومسؤولين من القصر الأميري في موناكو، إلى جانب وزراء من فرنسا ودول أوروبية بارزة. ويحضر الحفل أيضًا نجوم هوليوود، وشخصيات بارزة من عالمي المال والأعمال والعمل الإنساني والمنظمات غير الحكومية.
أهداف إنسانية وثقافية فريدة
لا تقتصر أهمية «الجراند بول» على طابعه الملكي الفاخر فقط، بل يحمل الحدث رسالة إنسانية سامية؛ إذ يُقام هذا العام ضمن فعاليات ختام حملة «مانحي الأمل» العالمية، وهي مبادرة أطلقها بطل التنس المصري أنور الكموني لدعم المرضى ونشر قصص الإلهام عالمياً، خاصة بين الأطفال والنساء. ويُخصص جزء من عائدات الحفل للأعمال الخيرية، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات مصرية ودولية مرموقة، مثل وزارتي الثقافة والسياحة ومنظمات أممية.
ويُتوقع أن يسهم الحدث في تعزيز صورة مصر كمركز ثقافي وسياحي عالمي قادر على استضافة الفعاليات الفاخرة المستدامة، كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على المعمار التاريخي للقاهرة وفي مقدمته قصر عابدين الذي خضع لتطويرات واسعة استعدادًا لهذه المناسبة التاريخية.
