نفذ فلسطينيان عملية إطلاق نار عند محطة حافلات في مفترق راموت في القدس يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة العديد، بعضهم في حالة حرجة. وأطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على المنفذين وتم تحييدهما في مكان الحادث، وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات بفرض عقوبات مدنية على أقارب وسكان قرى منفذي الهجوم، تشمل هدم المباني غير القانونية وإلغاء 750 تصريح عمل وتصاريح دخول إلى إسرائيل. وأكد كاتس أن للحادث “تداعيات خطيرة وبعيدة المدى”، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل بحزم مع الإرهاب الفلسطيني كما جرى في شمال الضفة الغربية.
نتنياهو عملية القدس لن توقفنا
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن العملية “لن تقيد أيدينا بل ستزيدنا تشددا”، معربا عن أسفه لعدم إحباط العملية مسبقا، ومؤكدا أن الحرب مستمرة في القدس.
إجراءات أخرى وتحذيرات أمنية
هدد وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير بطرد عائلات منفذي العمليات، ودعا الإسرائيليين إلى حمل السلاح في كل مكان كجزء من الردع ضد الهجمات المحتملة.
سياق أمني متصاعد
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة هجمات فلسطينية متواصلة في القدس والضفة الغربية، وسط حالة توتر أمنية عالية، حيث تتخذ إسرائيل إجراءات أمنية مشددة لمحاولة احتواء الموقف ووقف تصاعد الإرهاب المسلح.
وتعكس عملية إطلاق النار التي وقعت في مفترق راموت حالة التوتر الأمنية المزمنة التي تعيشها المدينة والمنطقة المحيطة بها. المنطقة تعد نقطة حيوية تفصل بين القدس الشرقية والقدس الغربية، وتشكل موقعًا استراتيجيًا هامًا تتقاطع فيه مصالح عدد من الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية.
السياق السياسي والأمني
وفقًا للتقارير الأمنية، يُنظر إلى هذه العمليات على أنها رد فعل على السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، خاصة فيما يتعلق بالهدم وفرض القيود على الفلسطينيين والمستوطنات المتزايدة. وقد تعززت هذه الأجواء من تداعيات التدهور في العلاقات السياسية والركود في عمليات السلام.