الكرملين: روسيا مستعدة لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات

روسيا تؤكد استعدادها لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات، وسط تصاعد العلاقات الثنائية وتفعيل معاهدة شراكة استراتيجية شاملة.

فريق التحرير
فريق التحرير
مباني الكرملين في موسكو تحت سماء غائم

ملخص المقال

إنتاج AI

أكد الكرملين استعداد روسيا لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات، واصفاً طهران بالشريك وأن العلاقات بينهما تتطور بشكل كبير. تأتي هذه التصريحات في ظل تعزيز العلاقات الثنائية ودخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة حيز التنفيذ.

النقاط الأساسية

  • روسيا مستعدة لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات، مؤكدة على شراكة البلدين.
  • معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة دخلت حيز التنفيذ لتعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي.
  • العلاقات التجارية بين موسكو وطهران تشهد نمواً ملحوظاً رغم العقوبات المفروضة.

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا مستعدة لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات، مؤكداً أن طهران شريك لموسكو وأن العلاقات بينهما “تتطور بشكل ديناميكي للغاية”.​

جاءت تصريحات بيسكوف في مؤتمر صحفي، حيث قال: “روسيا مستعدة بالتأكيد لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات. إيران شريكنا، وعلاقاتنا تتطور بشكل ديناميكي للغاية”.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الدول الأوروبية تمارس “ضغوطاً مفرطة” على إيران فيما يتعلق بالمفاوضات حول برنامجها النووي، واصفاً الوضع بأنه “معقد للغاية”.​

وأوضح بيسكوف أن “الوضع مع الوثيقة الشاملة معقد للغاية. من الواضح أن موقف الأوروبيين غير البناء يزيد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم”.

وشدد على أن “الجميع بحاجة إلى محادثات. من الواضح أنه لا توجد أسباب لممارسة ضغوط مفرطة على إيران، وهي دولة ذات سيادة”.​

لقاء لاريجاني وبوتين ورسالة من خامنئي

Advertisement

وقد التقى لاريجاني، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار للمرشد الأعلى، مع بوتين يوم الخميس 16 أكتوبر في موسكو، حيث سلمه رسالة مباشرة من خامنئي.

وأشار بيان نشره لاريجاني على حسابه في تطبيق تليغرام إلى أن اللقاء كان “لإيصال رسالة المرشد الأعلى ومناقشة القضايا الثنائية، والتعاون الاقتصادي والإقليمي والدولي بين طهران وموسكو”.​

معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين طهران وموسكو

تأتي التصريحات الروسية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو وطهران، التي شهدت دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة حيز التنفيذ رسمياً في 2 أكتوبر بعد أن وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في 17 يناير 2025 في موسكو.​

وتتألف المعاهدة من 47 مادة تغطي مجالات واسعة من التعاون بين البلدين، تشمل الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والتمويل والتكنولوجيا والأمن السيبراني والتعاون النووي السلمي والتعاون الإقليمي والقضايا البيئية ومكافحة غسل الأموال والجريمة المنظمة.​

تعاون عسكري دون قيود بين إيران وروسيا بعد انتهاء القرار 2231

Advertisement

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي أن التعاون بين إيران وروسيا يتقدم عبر جميع القطاعات، وأن طهران وموسكو وقعتا عدة اتفاقيات كبيرة واستراتيجية، أحدثها معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.​

وشدد بقائي على أن “إيران وروسيا وغالبية المجتمع الدولي يعتبرون أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بكل قيوده، انتهى في 18 أكتوبر. وبناءً على ذلك، سيستمر التعاون العسكري والدفاعي بين إيران وروسيا بقوة في إطار الاتفاقات القائمة”.​

علاقات اقتصادية متنامية رغم العقوبات بين البلدين

وشهدت العلاقات التجارية بين موسكو وطهران نمواً ملحوظاً خلال عام 2025، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بنسبة 35٪ بين مايو ويوليو 2025 بعد التطبيق المؤقت لاتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.​

وقد أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرتشوك خلال لقائه مع وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني سيد محمد عطاباك أن البيانات الحكومية الروسية تشير أيضاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بنحو 12٪ في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 مقارنة بعام 2024.​

من جانبه، أشار أكبر غداري، رئيس مكتب آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا في منظمة ترويج التجارة الإيرانية، إلى أنه “نظراً للاتجاه الحالي وخطط التجارة المتوقعة، من المتوقع أن تصل صادرات إيران إلى روسيا إلى حوالي 1.4 مليار دولار بحلول نهاية السنة الإيرانية الحالية (20 مارس 2026)”، مقارنة بحوالي 1.1 مليار دولار في نهاية العام السابق.​

Advertisement