طور فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة “ويك فورست” الأمريكية رقعة ذكية مبتكرة تُستخدم في الكشف المبكر عن سرطان الجلد بطريقة غير جراحية، ما يسهم في تقليل الحاجة إلى الخزعات الطبية وتحسين فرص التشخيص المبكر.
رقعة ذكية تعمل دون بطاريات أو رقائق إلكترونية
تتميز الرقعة الجديدة بأنها لا تحتاج إلى بطاريات أو رقائق إلكترونية لتشغيلها، إذ تعتمد في عملها على قياس خاصية تُعرف باسم “الممانعة الحيوية” للجلد، وهي خاصية كهربائية تحدد مدى سهولة مرور الإشارات عبر الأنسجة الجلدية.
وتعكس هذه القياسات اختلافات دقيقة بين الجلد السليم والمصاب، ما يسمح بتحديد المناطق غير الطبيعية بدقة عالية دون أي تدخل جراحي.
فعالية عالية في تحديد الأورام الجلدية
أظهرت التجارب الأولية التي أجريت على عشرة متطوعين نتائج مشجعة، إذ بيّنت وجود فروق واضحة في الإشارات الكهربائية بين الشامات والمناطق السليمة من الجلد، بغض النظر عن لون البشرة أو نوعها.
وأكد الباحثون أن هذه التقنية الجديدة تمثل خطوة مهمة في مجال التشخيص المبكر، خاصة في ما يتعلق بالكشف عن الورم الميلانيني، وهو أحد أخطر أنواع سرطان الجلد وأكثرها انتشارًا.
آفاق مستقبلية لتشخيص غير جراحي
تسعى جامعة ويك فورست إلى تطوير النسخة النهائية من الرقعة الذكية لتصبح أداة تشخيصية معتمدة في العيادات والمستشفيات، مما قد يقلل من الاعتماد على الخزعات المكلفة والمؤلمة.
ويأمل الفريق البحثي أن تسهم هذه التقنية في تحسين رعاية المرضى من خلال اكتشاف التغيرات الجلدية في مراحل مبكرة، ما يعزز فرص العلاج والشفاء الكامل.




