التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يؤكد ظهور المجاعة رسمياً في قطاع غزة

التصنيف المرحلي يعلن تفشي المجاعة في مدينة غزة، مع توقعات بانتشارها جنوباً، وإسرائيل ترفض التقرير وتصفه بالمغلوط.

فريق التحرير
فريق التحرير
مئات الفلسطينيين يتزاحمون بالأواني والقدور للحصول على الطعام في مركز توزيع المساعدات بغزة

ملخص المقال

إنتاج AI

أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن تفشي المجاعة في منطقة بغزة، مع توقعات بانتشارها. يعاني ما يقرب من ربع السكان من المجاعة، وقد يرتفع العدد. وترفض إسرائيل التقرير، واصفة إياه بأنه "مغلوط ومتحيز".

النقاط الأساسية

  • أعلن التصنيف المرحلي المتكامل تفشي المجاعة في غزة، وقد تمتد لمناطق أخرى.
  • ربع سكان غزة يعانون من المجاعة، وقد يرتفع العدد إلى 641 ألف شخص.
  • إسرائيل ترفض التقرير وتصفه بأنه "مغلوط"، وتؤكد تدفق المساعدات لغزة.

أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، اليوم الجمعة  أن المجاعة تفشت في منطقة في قطاع غزة وستنتشر على الأرجح في الشهر المقبل، وفقاً لرويترز.

هذا الإعلان يمثل أول تصنيف رسمي للمجاعة في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة.

وأضاف التصنيف أن 514 ألف شخص تقريباً، أي ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة وأن هذا العدد سيرتفع إلى 641 ألفاً بحلول نهاية سبتمبر.

ونحو 280 ألف شخص تقريباً من هؤلاء يعيشون في المنطقة الشمالية بالقطاع التي تضم مدينة غزة، المعروفة بمحافظة غزة، التي يقول التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إنها في حالة مجاعة بالفعل، وهو أول تصنيف من نوعه في القطاع.

معايير تصنيف المجاعة والأدلة المؤكدة

لتصنيف منطقة على أنها في حالة مجاعة بالفعل، يجب أن يعاني 20% على الأقل من السكان من نقص حاد في الغذاء وطفل من كل ثلاثة أطفال من سوء تغذية حاد، ويموت شخصان من بين كل عشرة آلاف يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية أو المرض.

Advertisement

وأكد التصنيف المرحلي المتكامل أنه بناءً على “أدلة معقولة”، تم تأكيد هذه المعايير في محافظة غزة اعتباراً من 15 أغسطس 2025.

وأشار التقرير إلى أن “بعد 22 شهراً من الصراع المتواصل، يواجه أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة ظروفاً كارثية تتسم بالجوع والعوز والموت”.

 كما أن 1.07 مليون شخص إضافي (54% من السكان) يعيشون في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل)، و396 ألف شخص (20%) في حالة أزمة (المرحلة الثالثة).

التوقعات المستقبلية وانتشار المجاعة

توقع التصنيف أن تضرب المجاعة المنطقتين الوسطى والجنوبية، دير البلح في وسط القطاع وخان يونس في الجنوب، بنهاية الشهر المقبل.

وبين منتصف أغسطس ونهاية سبتمبر 2025، من المتوقع أن تزداد الأوضاع سوءاً مع انتشار المجاعة إلى دير البلح وخان يونس، حيث سيواجه ما يقرب من ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفاً كارثية (المرحلة الخامسة)، بينما سيرتفع عدد الذين يعيشون في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة) إلى 1.14 مليون. (58%)

Advertisement

وحذر التصنيف من أن أوضاع محافظة شمال غزة مقدرة بأنها شديدة أو أسوأ من محافظة غزة، لكن البيانات المحدودة تمنع تصنيف التصنيف المرحلي المتكامل لهذه المنطقة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة للوصول والتقييمات الشاملة.

كما لم يتم تحليل محافظة رفح نظراً للمؤشرات التي تفيد بأنها مهجورة إلى حد كبير.

إسرائيل ترفض تقرير التصنيف المرحلي بوجود مجاعة في غزة

رفضت إسرائيل التقرير ووصفته بأنه “مغلوط ومتحيز”، وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق المعنية بتنسيق إيصال المساعدات لقطاع غزة إن التصنيف استند في تقييمه على “بيانات مغلوطة مصدرها منظمة حماس الإرهابية”.

وأضافت الوحدة في بيان: “تنفي وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق بشدة مزاعم وجود مجاعة في قطاع غزة وخاصة في مدينة غزة” ونددت بالتقرير ووصفته بأنه “يفتقر للمهنية”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قطاع غزة لا يشهد أي مجاعة وأضافت في بيان: “أكثر من 100 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة منذ بداية الحرب، وفي الأسابيع القليلة الماضية هناك تدفق كبير للمساعدات غمر القطاع بالمواد الغذائية الأساسية وأدى لتراجع حاد في أسعار الغذاء التي انخفضت بشدة في الأسواق”.

Advertisement

غزة تعتبر المرة الخامسة خلال 14 عاماً التي ترصد فيها مجاعة

تلك هي المرة الخامسة خلال 14 عاماً التي يعلن فيها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن رصد مجاعة في العالم.

والتصنيف المرحلي المتكامل هو مبادرة تشارك فيها 21 منظمة إغاثة ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إقليمية بتمويل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وكندا.

وأعلن التصنيف من قبل وجود مجاعة في مناطق في الصومال في 2011، وفي جنوب السودان في 2017 و2020 وفي السودان في 2024.

ويقول إنه لا يعلن عن حدوث المجاعة لكنه يقدم تحليلات للحكومات والجهات الأخرى لتتمكن من القيام بذلك، لكن هذا التصنيف الجديد يمثل أول إقرار رسمي بوجود مجاعة في منطقة الشرق الأوسط.