خصصت السعودية والعراق الكميات الكاملة من النفط الخام إلى مصافي التكرير الهندية لشهر ديسمبر المقبل، في إطار التعاقدات الثابتة، مع تقديم عروض إضافية بموجب تعاقدات اختيارية، وفق ما أفادت به مصادر في ثلاث شركات تكرير هندية لوكالة رويترز.
وتأتي هذه الزيادة في الإمدادات عقب قرار شركات التكرير الهندية إيقاف شراء النفط الروسي بسبب تشديد العقوبات الغربية، ما يمنح الدول المنتجة في منظمة “أوبك” فرصة لاستعادة حصصها السوقية في ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.
شركات التكرير الهندية حصلت على التخصيصات الكاملة من النفط
وأكدت المصادر أن شركات التكرير حصلت على التخصيصات الكاملة من النفط وفقاً لطلباتها من أكبر منتجين في أوبك، وهما السعودية والعراق.
وكشفت المصادر أن مصفاة واحدة على الأقل ستحصل على إمدادات شهرية أعلى من العراق مقارنة بالشهر السابق، في حين رفعت شركة أرامكو السعودية الإمدادات إلى مصفاة أخرى.
من جانبها، تقوم مؤسسة البترول الكويتية أيضاً بزيادة إمدادات النفط الخام إلى شركات التكرير الهندية خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وفق ما ذكره مصدران إضافيان. وقال أحد المصادر إن الموردين في الشرق الأوسط لديهم وفرة في النفط، ويقدمون إمكانية الوصول إلى هذه الموارد.
شركات التكرير الهندية تسعى لزيادة الإمدادات
وأوضحت المصادر أن شركات التكرير الهندية تسعى لزيادة الإمدادات بعدما خفضت كل من أرامكو السعودية ومؤسسة تسويق النفط العراقية “سومو” أسعار البيع الرسمية للخامات.
وتعمل هذه الأسعار التنافسية على جعل النفط الخام من الشرق الأوسط أكثر جاذبية من الناحية المالية للمشترين الهنود.
شركات التكرير الهندية الرئيسية أوقفت طلبات شراء النفط الروسي
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قيوداً صارمة على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “لوك أويل” و”روسنفت”، وحددت 21 نوفمبر موعداً نهائياً لإنهاء جميع المعاملات معهما.
ورداً على ذلك، أوقفت شركات التكرير الهندية الرئيسية طلبات شراء النفط الروسي المقرر وصولها في ديسمبر، وتشمل هذه الشركات “هندوستان بتروليوم” و”بهارات بتروليوم” ومصفاة “مانجالور” و”ريلاينس إندستريز” و”إتش بي سي إل ميتال إنرجي”، التي تمثل معاً نحو 65 بالمئة من واردات الهند من النفط الروسي.
ومنذ فرض جولة العقوبات الأخيرة، تسابقت شركات التكرير الهندية على شراء النفط الخام من الشرق الأوسط والعراق والولايات المتحدة في السوق الفورية.
ويعيد هذا التحول توزيع حصص السوق بشكل كبير في قطاع الطاقة العالمي، حيث تعوض دول الخليج النفط الروسي الذي اعتمدت عليه الهند بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022.




