السعودية والعراق والكويت ترفع إمدادات النفط إلى الهند في ديسمبر

السعودية والعراق يخصصان كامل إمدادات النفط للهند في ديسمبر، مستفيدين من تراجع واردات نيودلهي من النفط الروسي.

فريق التحرير
فريق التحرير
عامل نفط هندي بخوذة أمان صفراء وسترة عاكسة يفحص معدات صناعية حمراء في موقع عمل

ملخص المقال

إنتاج AI

قامت السعودية والعراق بتخصيص كامل كميات النفط الخام لمصافي التكرير الهندية لشهر ديسمبر، مع عروض إضافية، بعد قرار شركات التكرير الهندية وقف شراء النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية، مما يتيح لدول أوبك استعادة حصصها السوقية.

النقاط الأساسية

  • السعودية والعراق خصصتا كامل كميات النفط الخام لمصافي التكرير الهندية لشهر ديسمبر.
  • شركات التكرير الهندية تسعى لزيادة الإمدادات بعد خفض السعودية والعراق أسعار البيع.
  • شركات هندية أوقفت شراء النفط الروسي بسبب العقوبات الغربية، ما عزز دور أوبك.

خصصت السعودية والعراق الكميات الكاملة من النفط الخام إلى مصافي التكرير الهندية لشهر ديسمبر المقبل، في إطار التعاقدات الثابتة، مع تقديم عروض إضافية بموجب تعاقدات اختيارية، وفق ما أفادت به مصادر في ثلاث شركات تكرير هندية لوكالة رويترز.​

وتأتي هذه الزيادة في الإمدادات عقب قرار شركات التكرير الهندية إيقاف شراء النفط الروسي بسبب تشديد العقوبات الغربية، ما يمنح الدول المنتجة في منظمة “أوبك” فرصة لاستعادة حصصها السوقية في ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم.​

شركات التكرير الهندية حصلت على التخصيصات الكاملة من النفط

وأكدت المصادر أن شركات التكرير حصلت على التخصيصات الكاملة من النفط وفقاً لطلباتها من أكبر منتجين في أوبك، وهما السعودية والعراق.

وكشفت المصادر أن مصفاة واحدة على الأقل ستحصل على إمدادات شهرية أعلى من العراق مقارنة بالشهر السابق، في حين رفعت شركة أرامكو السعودية الإمدادات إلى مصفاة أخرى.​

من جانبها، تقوم مؤسسة البترول الكويتية أيضاً بزيادة إمدادات النفط الخام إلى شركات التكرير الهندية خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وفق ما ذكره مصدران إضافيان. وقال أحد المصادر إن الموردين في الشرق الأوسط لديهم وفرة في النفط، ويقدمون إمكانية الوصول إلى هذه الموارد.​

Advertisement

شركات التكرير الهندية تسعى لزيادة الإمدادات

وأوضحت المصادر أن شركات التكرير الهندية تسعى لزيادة الإمدادات بعدما خفضت كل من أرامكو السعودية ومؤسسة تسويق النفط العراقية “سومو” أسعار البيع الرسمية للخامات.

وتعمل هذه الأسعار التنافسية على جعل النفط الخام من الشرق الأوسط أكثر جاذبية من الناحية المالية للمشترين الهنود.​

شركات التكرير الهندية الرئيسية أوقفت طلبات شراء النفط الروسي

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قيوداً صارمة على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “لوك أويل” و”روسنفت”، وحددت 21 نوفمبر موعداً نهائياً لإنهاء جميع المعاملات معهما.

ورداً على ذلك، أوقفت شركات التكرير الهندية الرئيسية طلبات شراء النفط الروسي المقرر وصولها في ديسمبر، وتشمل هذه الشركات “هندوستان بتروليوم” و”بهارات بتروليوم” ومصفاة “مانجالور” و”ريلاينس إندستريز” و”إتش بي سي إل ميتال إنرجي”، التي تمثل معاً نحو 65 بالمئة من واردات الهند من النفط الروسي.​

Advertisement

ومنذ فرض جولة العقوبات الأخيرة، تسابقت شركات التكرير الهندية على شراء النفط الخام من الشرق الأوسط والعراق والولايات المتحدة في السوق الفورية.

ويعيد هذا التحول توزيع حصص السوق بشكل كبير في قطاع الطاقة العالمي، حيث تعوض دول الخليج النفط الروسي الذي اعتمدت عليه الهند بشكل كبير منذ بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022.