نعى الوسط الفني والإعلامي اللبناني، اليوم الخميس، وفاة الإعلامية المخضرمة يمنى شري، التي انتقلت إلى رحمة الله بشكل مفاجئ عن عمرٍ يناهز 55 عاماً في كندا.
توفيت شري بعد صراعٍ مع المرض لم يُعلن عن طبيعته بشكل رسمي، فيما أكدت مصادر مقربة أنها احتضنت الفراق بعيداً عن أعين الإعلام. انطلقت مسيرتها الإذاعية عبر إذاعة “صوت الشعب” التي أسهمت من خلاله في طرح قضايا اجتماعية وسياسية حرصت على إبرازهما بحرفية عالية.
مسيرة حافلة
لاحقاً، انتقلت شري إلى شاشة “تلفزيون المستقبل” حيث قدّمت برامج حوارية توقظ اهتمام المشاهدين في أوج المنافسة التلفزيونية المحلية. ثم كانت محطة قناة “الجديد” التي عُرفت فيها بجرأتها في تناول القضايا الحساسة عبر عدة برامج مباشرة، جعلتها من أبرز الوجوه الإعلامية في مرحلة ازدهار الفضائيات اللبنانية.
قدّمت الراحلة يمنى شري، خلال أكثر من ثلاثة عقود في الميدان الإعلامي، عشرات الحلقات الحوارية والاستطلاعات الميدانية، وبرامج التقويم الصحفي الأسبوعية التي استضافت فيها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة. تميّزت بأسلوبٍ صريحٍ وحضورٍ جماهيري قوي، ما جعلها قدوةً لعددٍ من الصحفيات والإعلاميات الصاعدات في لبنان وخارجه.
رسالة وداع قصير
وفي رسالةٍ قصيرة على حسابها الرسمي قبل وفاتها، ودعت شري متابعيها قائلةً: “أشكركم جميعاً على حضوركم في الأماكن التي نقلنا فيها صوتكم وحكاياكم. الرحلة الإعلامية كانت ممتعةً برفقتكم”.
ينتظر أن يشيع جثمان الفقيدة في كندا بحضور عددٍ محدود من الأهل والزملاء، على أن تُقام مراسم تأبينية لاحقاً في بيروت تقديراً لإسهاماتها الكبيرة في مجال الإعلام اللبناني.
رحم الله الراحلة يمنى شري وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.




