تشهد ثلاث ولايات أميركية انتخابات حاسمة اليوم الثلاثاء، تمثل أول اختبار حقيقي لشعبية الرئيس دونالد ترامب منذ عودته للبيت الأبيض، وسط تدهور ملحوظ في معدلات تأييده وإغلاق حكومي دخل يومه السادس والثلاثين.
ويختار الناخبون في نيوجيرسي وفرجينيا حكامهم الجدد، بينما تجري انتخابات رئاسة البلدية في نيويورك، في سباقات يراقبها الحزبان الديمقراطي والجمهوري كمؤشر مبكر لانتخابات التجديد النصفي المقررة عام ألفين وستة وعشرين.
استطلاع لشبكة سي إن إن: تأييد ترامب انخفض إلى سبعة وثلاثين في المئة
وأظهر استطلاع لشبكة سي إن إن أن تأييد ترامب انخفض إلى سبعة وثلاثين في المئة، وهو أدنى معدل خلال فترته الرئاسية الثانية، بينما بلغ عدم الرضا ثلاثة وستين في المئة.
ويرجع المحللون هذا التراجع للإغلاق الحكومي المستمر والمخاوف الاقتصادية، حيث اعتبر خمسة وسبعون في المئة من المشاركين أن الاقتصاد في حالة سيئة.
السباق الانتخابي في نيوجيرسي فرجينيا يشهد صراعاً بين الحزبين
في نيوجيرسي، تخوض النائبة الديمقراطية ميكي شيريل منافسة ضيقة ضد الجمهوري جاك سياتاريلي، حيث تشير استطلاعات يوغوف إلى تقدم شيريل بنسبة واحد وخمسين في المئة مقابل اثنين وأربعين في المئة.
وركزت شيريل حملتها على انتقاد سياسات ترامب الاقتصادية، بينما يحاول سياتاريلي الاستفادة من الدعم الذي حصل عليه ترامب في الولاية عام ألفين وأربعة وعشرين.
أما في فرجينيا، فتتمتع النائبة الديمقراطية السابقة أبيغيل سبانبيرغر بتقدم واضح على نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز. إذ تظهر استطلاعات أن سبانبيرغر تحظى بدعم ستة وخمسين في المئة مقابل ثلاثة وأربعين في المئة. وإذا فازت إيرل-سيرز، ستصبح أول امرأة من أصول جامايكية تتولى منصب حاكم ولاية أميركية.
ترامب يدعم الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو في منصب حاكم نيويورك
وفي نيويورك، يتوقع استطلاعيون فوز المرشح الديمقراطي الاشتراكي زهران ممداني بمنصب عمدة المدينة، متقدماً بستة عشر نقطة على الحاكم السابق أندرو كومو الذي يخوض الانتخابات كمستقل، والجمهوري كيرتس سليوا.
ودعم ترامب كومو في اللحظات الأخيرة، وهدد بخفض التمويل الفيدرالي للمدينة إذا فاز ممداني.
وأظهر استطلاع لشبكة إن بي سي أن الديمقراطيين يتقدمون على الجمهوريين في سباق الكونغرس بثمانية نقاط، وهو أكبر فارق منذ انتخابات ألفين وثمانية عشر.
كما أشار الاستطلاع إلى أن اثنين وسبعين في المئة من الديمقراطيين أبدوا حماساً عالياً للانتخابات مقابل سبعة وستين في المئة من الجمهوريين.
ويحمل اثنان وخمسون في المئة من الناخبين ترامب والجمهوريين مسؤولية الإغلاق الحكومي المستمر، بينما يلوم اثنان وأربعون في المئة الديمقراطيين.
وفشل الكونغرس في إقرار قانون تمويل منذ الأول من أكتوبر، ما أدى لتوقف رواتب مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين وتهديد المساعدات الغذائية لاثنين وأربعين مليون أميركي.




