أفادت شرطة أفون وسومرست البريطانية بأنها أجرت مقابلة طوعية مع رجل في منتصف الثلاثينيات يُعتقد أنه المغني باسكال روبنسون فوستر المعروف باسم بوبي فيلان، في إطار استمرار التحقيق الجنائي بشأن تعليقات أُدلي بها على خشبة المسرح خلال عرض فرقة “بوب فيلان” في مهرجان غلاستونبري في يونيو الماضي.
وقالت الشرطة في بيان إنها “سعت خلال الشهرين الماضيين للحصول على مشورة قانونية مبكرة من دائرة الادعاء الملكية نظراً لأهمية الحصول على فهم كامل لأي سوابق قانونية، وهي عملية معقدة”.
وأضافت أن “الاستشارة القانونية وردت خلال الأسبوع الذي بدأ في العشرين من أكتوبر، وبعد مراجعتها تم ترتيب المقابلة الطوعية للمساعدة في تقدم التحقيقات”.
الشرطة البريطانية: الحادثة سُجلت كحادثة نظام عام بينما نواصل التحقيق
وأكدت الشرطة أن “الحادثة سُجلت كحادثة نظام عام بينما نواصل التحقيق ودراسة جميع التشريعات ذات الصلة”. موضحة أن “المقابلات الطوعية تُستخدم عادة في التحقيقات حيث يوافق الشخص على الحضور ولا يُعتبر الاعتقال ضرورياً”.
وتعود الواقعة إلى الثامن والعشرين من يونيو الماضي، حين قاد مغني الراب بوبي فيلان الجماهير في مهرجان غلاستونبري بهتافات “الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي” على مسرح ويست هولتس.
وأثارت الهتافات التي بُثت مباشرة عبر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” جدلاً واسعاً وإدانات حادة من مسؤولين بريطانيين وإسرائيليين.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وصف الأداء بأنه “خطاب كراهية مروع”
ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأداء بأنه “خطاب كراهية مروع”، فيما اعتبرت وزيرة الثقافة ليسا ناندي المشاهد “مروعة وغير مقبولة”، ووجهت انتقادات للبي بي سي حول عدم إيقاف البث المباشر فوراً.
من جانبها، أعربت السفارة الإسرائيلية في لندن عن انزعاجها الشديد من “الخطاب التحريضي والبغيض”. واعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية عن عدم وقف البث المباشر للعرض، واصفة التعليقات بأنها “معادية للسامية” و”مسيئة بشكل عميق”.
وخلصت وحدة الشكاوى التنفيذية في البي بي سي لاحقاً إلى أن البث انتهك المعايير التحريرية المتعلقة بالضرر والإساءة.
وعلى إثر الجدل، ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرتي دخول عضوي الفرقة قبل جولتهما المزمعة في الولايات المتحدة. فيما قال نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لاندو “الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا زواراً مرحباً بهم في بلدنا”. كما أُلغيت مشاركة الفرقة في مهرجانات عدة في بريطانيا وألمانيا.




