بيلا حديد تواجه معركة صحية قاسية تكشف حقيقة معاناتها مع مرض لايم

بيلا حديد تعاني من مرض لايم المزمن وتخضع للعلاج المكثف في المستشفى.

جينا تادرس
جينا تادرس
بيلا حديد تواجه معركة صحية قاسية تكشف حقيقة معاناتها مع مرض لايم

ملخص المقال

إنتاج AI

تكشف المقالة عن معاناة بيلا حديد المستمرة مع مرض لايم المزمن، حيث نشرت صوراً من المستشفى تظهر حالتها الصحية المتدهورة. وتكشف والدتها يولاندا عن تفاصيل رحلة الألم التي تعيشها بيلا منذ سنوات، وتأثير المرض على حياتها المهنية والشخصية، بالإضافة إلى دعم العائلة لها في هذه المعركة.

النقاط الأساسية

  • بيلا حديد تعاني من مرض لايم المزمن وتخضع للعلاج المكثف في المستشفى.
  • والدتها يولاندا حديد كشفت عن تفاصيل معاناة بيلا مع المرض منذ عام 2013.
  • المرض أثر على حياة بيلا المهنية والشخصية، لكنها تتلقى دعماً عائلياً قوياً.

كشفت الأحداث الأخيرة في شهر سبتمبر 2025 عن فصل جديد في معاناة عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد مع مرض لايم المزمن، حيث نشرت صوراً مؤثرة من المستشفى يوم 17 سبتمبر، لتتبعها والدتها يولاندا حديد برسالة قلبية تحكي تفاصيل رحلة الألم التي تمر بها ابنتها منذ أكثر من عقد من الزمن.

صور بيلا حديد من المستشفى

نشرت بيلا حديد البالغة من العمر 28 عاماً مجموعة من الصور على إنستغرام تظهرها في سرير المستشفى متصلة بأنابيب التغذية الوريدية وقناع الأكسجين، مع كلمات اعتذار بسيطة: “آسفة لأنني أغيب دائماً، أحبكم يا رفاق”. الصور المؤثرة أظهرت أيضاً أشياء بسيطة مثل القهوة والزهور وغروب الشمس وقوس قزح، في محاولة لإضافة لمسة من الأمل وسط الظروف الصعبة.

تفاعل العديد من النجوم مع المنشور، حيث علقت أختها جيجي حديد قائلة: “أحبك! أتمنى أن تشعري بالقوة والصحة كما تستحقين، قريباً!”. كما علقت والدتها بعبارة مختصرة ولكنها معبرة: “محاربة لايم”.

حقيقة المعاناة

في اليوم التالي، نشرت يولاندا حديد رسالة طويلة ومؤثرة تكشف فيها عمق معاناة ابنتها، مرفقة بصور من المستشفى تظهر بيلا أثناء العلاج وهي محاطة بالأدوية والمعدات الطبية. بدأت الرسالة بكلمات مفعمة بالألم: “كما ستفهمون، مشاهدة بيلا تعاني في صمت قد قطعت أعمق جوهر اليأس بداخلي”.

Advertisement

أوضحت يولاندا أن “الإعاقة غير المرئية لمرض لايم العصبي المزمن صعبة التفسير أو الفهم لأي شخص”، مضيفة أنها “تحاول أن تكون قدوة في رحلتهما مع مرض لايم لكن ألمها الشخصي لا يمكن مقارنته بمشاهدة طفلتها تعاني”.

تشخيص مبكر ومعاناة طويلة

تم تشخيص بيلا حديد بمرض لايم عام 2012 عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، لكن والدتها كشفت أن الأعراض بدأت في الظهور منذ 2013. في رسالتها المؤثرة، وجهت يولاندا كلمات مباشرة لابنتها قائلة: “لا توجد كلمات كبيرة بما فيه الكفاية للظلام والألم والجحيم المجهول الذي عشتِ فيه منذ تشخيصك في 2013. لم تعيشي حقاً، بل تعلمتِ كيف تتواجدين داخل سجن عقلك المشلول”.

الحالة لا تقتصر على بيلا وحدها، فوالدتها يولاندا وشقيقها الأصغر أنور حديد يعانيان أيضاً من نفس المرض. يولاندا، التي شُخصت بالمرض عام 2012، أوضحت أنها توقفت عن مشاركة قصتها الشخصية علناً “لأنها احتاجت لتحول في الطاقة، ووقت للتركيز على شفائها بدلاً من امتصاص آراء الناس الأخرى حول رحلتها”.

أعراض مدمرة وعلاج مستمر

كشفت يولاندا أن بيلا “قاتلت خلال شهر آخر من العلاج”، مشيرة إلى أن ابنتها تخضع حالياً لفترة علاج مكثفة. في منشورات سابقة، وصفت بيلا أعراضها اليومية التي تشمل الصداع والأرق والحساسية للضوء والصوت وضباب الدماغ والقلق والارتباك وآلام المفاصل واضطراب الأكل والغثيان وتقلبات الوزن.

Advertisement

قالت بيلا في منشور سابق: “أشعر بما لا يقل عن 10 من هذه الأعراض كل يوم بلا استثناء، منذ أن كنت في الرابعة عشرة تقريباً، ولكن بشكل أكثر عدوانية عندما بلغت الثامنة عشرة”. هذه الأعراض المستمرة أثرت بشدة على حياتها المهنية، حيث تضطر للغياب عن الأحداث المهمة مثل أسبوع الموضة في نيويورك.

تأثير على الحياة المهنية والشخصية

أجبر المرض بيلا على ترك الفروسية التي كانت تحلم بمتابعتها، والتحول بدلاً من ذلك لعالم الموضة. قالت في مقابلة عام 2017: “كان الأمر مؤثراً جداً بالنسبة لي. اعتقدت أنني سأركب الخيول لبقية حياتي. لكن كل شيء يحدث لسبب، هذا شعاري الآن، وأنا سعيدة جداً لأكون في المكان الذي أنا فيه”.

رغم نجاحها الباهر في عالم الموضة والظهور على أغلفة مجلات Vogue و Elle والعمل مع علامات تجارية كبرى مثل Dior و Versace، تواصل بيلا معركتها اليومية مع المرض. في خطاب ألقته في حفل توزيع جوائز Global Lyme Alliance عام 2016، قالت: “الحياة ليست دائماً كما تبدو من الخارج، وأصعب جزء في هذه الرحلة هو أن يُحكم عليك بالطريقة التي تبدين بها بدلاً من الطريقة التي تشعرين بها”.

مرض لايم: العدو الخفي

مرض لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل للإنسان من خلال لدغة القراد المصاب، وتحديداً القراد ذو الأرجل السوداء أو ما يُعرف بقراد الغزلان. الأعراض المبكرة تشمل الحمى والقشعريرة والتعب والصداع وآلام العضلات والمفاصل، بالإضافة لطفح جلدي مميز يُعرف بـ”عين الثور”.

Advertisement

إذا لم يُعالج المرض، يمكن أن يتطور لمضاعفات أكثر خطورة مثل آلام المفاصل الشديدة ومشاكل القلب أو المشاكل العصبية. تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حوالي 500,000 أمريكي قد يتلقون علاجاً لمرض لايم سنوياً، رغم أن ليست كل الحالات مؤكدة.

رحلة شفاء متقطعة

في أغسطس 2023، شاركت بيلا أنها كانت “بصحة جيدة أخيراً” بعد أكثر من عقد من المعاناة مع أعراض مرض لايم، حيث خضعت لـ”أكثر من 100 يوم من العلاج المكثف لمرض لايم والأمراض المزمنة والعدوى المصاحبة”. لكن الصور الأخيرة تشير إلى أن حالتها تراجعت مرة أخرى، مما يؤكد على الطبيعة المتقلبة والمعقدة لهذا المرض.

دعم عائلي لا محدود

في ختام رسالتها المؤثرة، أكدت يولاندا دعمها اللامحدود لابنتها، قائلة: “أنا فخورة جداً بالمحاربة التي أنت عليها. لست وحيدة، أعدك بأن أساندك في كل خطوة من الطريق، مهما طال الوقت الذي سيستغرقه هذا”. وأضافت: “هذا المرض أوقعنا على ركبنا، لكننا ننهض دائماً. سنستمر في القتال من أجل أيام أفضل، معاً”.

اختتمت يولاندا رسالتها بكلمات محبة: “أنت ناجية… أحبك كثيراً يا محاربتي الشرسة”، في رسالة تعكس عمق الحب والدعم العائلي في مواجهة هذا التحدي الصحي المستمر.

Advertisement

هذه القصة المؤثرة تسلط الضوء على الواقع القاسي للأمراض غير المرئية وتأثيرها المدمر ليس فقط على المرضى ولكن أيضاً على عائلاتهم، وتؤكد على أهمية الوعي والدعم للمصابين بمثل هذه الحالات المزمنة.