رويترز: هجوم قطر يختبر حدود التحالف بين ترامب ونتنياهو

ترامب غاضب من غارة إسرائيل على قادة حماس في قطر، لكن محللين يستبعدون تغيّر دعمه لإسرائيل رغم التوتر مع نتنياهو.

فريق التحرير
فريق التحرير
دونالد ترامب يصافح بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض

ملخص المقال

إنتاج AI

يتناول التقرير التحليلي لوكالة رويترز تداعيات الضربة الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة على علاقة ترامب بإسرائيل وقطر. على الرغم من استياء ترامب الظاهري من تكتيكات نتنياهو، إلا أن محللين يستبعدون قطيعة بينهما، لكن الضربة قد تعرقل جهود ترامب لتوسيع اتفاقيات إبراهيم.

النقاط الأساسية

  • الضربة الإسرائيلية في الدوحة تهز العلاقة مع أمريكا وتثير غضب ترامب.
  • إدارة ترامب دعمت إسرائيل لإضعاف حماس، لكن التكتيكات قد تزعج ترامب.
  • الضربة الإسرائيلية قد تعرقل توسيع اتفاقيات إبراهيم، لكن القطيعة مستبعدة.

في تقرير تحليلي لوكالة رويترز، قالت فيه  قبل إنه أقل من أربعة أشهر، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر وأشاد بقصره الفخم ووقع اتفاقية دفاعية شاملة مع الدولة الخليجية التي تستضيف أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط.

إلا أن الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل يوم الثلاثاء واستهدف قادة حماس في الدوحة أدى إلى اهتزاز تلك العلاقة، مما أثار غضب ترامب، وقوبل الهجوم بتنديد قوي من الدوحة وحلفائها الغربيين.

محللون: من غير المرجح أن تغير الضربات النهج المتجذر للرئيس تجاه إسرائيل

لكن ورغم كل هذا السخط، يقول محللون ومسؤولون أمريكيون إنه من غير المرجح أن تغير الضربات النهج المتجذر لدى الرئيس تجاه إسرائيل، وتكشف هذه التفجيرات أن حسابات الأولويات هي التي تحكم علاقة ترامب ونتنياهو.

فإسرائيل أظهرت أنها لا تخشى العمل ضد المصالح الأمريكية، وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تحذر واشنطن رسميا قبل القصف يوم الثلاثاء.

ويعيد هذا للذاكرة غياب التحذير قبل الهجوم الذي شنته إسرائيل في سبتمبر أيلول 2024 على حزب الله، عندما أصابت إسرائيل الآلاف من عناصر الجماعة المسلحة بأجهزة بيجر مفخخة، دون إبلاغ الرئيس جو بايدن آنذاك.

Advertisement

رويترز: رغم استياء ترامب في بعض الأحيان إلا أن إدارته دعمت إسرائيل لإضعاف حماس

ورغم أن ترامب عبر في بعض الأحيان عن استيائه من نتنياهو، فإن إدارته دعمت بقوة حملة إسرائيل لإضعاف حماس، وسمحت لها بالأخذ بزمام المبادرة في قضايا رئيسية مثل البرنامج النووي الإيراني.

وقال آرون ديفيد ميلر الزميل بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومفاوض السلام الأمريكي المخضرم “هذه المرة، أعتقد أن ترامب منزعج من تكتيكات نتنياهو”.

لكن ميلر أضاف أن ترامب في أعماق نفسه “يتفق مع فكرة نتنياهو بأن حماس لا يمكن تفريغها من مضمونها كمنظمة عسكرية. بل يجب إضعافها بشكل جذري”.

وردا على طلب للتعليق، أحال البيت الأبيض رويترز إلى تصريحات ترامب على منصة تروث سوشيال مساء الثلاثاء، والتي قال فيها إن التفجيرات لم تخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.

وأضاف ترامب “ومع ذلك فإن القضاء على حماس، التي تستفيد من معاناة سكان غزة، هو هدف على قدر كبير من الأهمية”.

Advertisement

ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلب للتعليق.

محللون: القطيعة مستبعدة بين ترامب ونتنياهو

وقد أحجم بعض المحللين عن استبعاد احتمال أن يتسبب نتنياهو في نفاد صبر ترامب إذا أثار حفيظة واشنطن بمزيد من المفاجآت.

وعمليا، قد يعني ذلك سحب الغطاء السياسي عن الغزو الإسرائيلي المستمر لغزة، والذي يثير غضب الدول الأوروبية والعربية في ظل انتشار المجاعة.

وقال دينيس روس المفاوض السابق في شؤون الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية “عندما يشكو له أصدقاؤه العرب مما تفعله إسرائيل -وهم يفعلون هذا بالفعل الآن- فقد يقول لهم أعطوني خطة موثوقة لليوم التالي في غزة مع بديل غير حماس لإدارتها، وسأقول لبيبي (نتنياهو) يكفي ما فعلتم”.

رويترز: الضربة الإسرائيلية ستؤدي لإحباط آمال ترامب في توسيع اتفاقيات إبراهيم

Advertisement

ومن المرجح أن تؤدي الضربة الإسرائيلية في الدوحة إلى إحباط آمال ترامب في انضمام المزيد من دول الخليج إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقيات تاريخية توسطت فيها إدارته الأولى وأقامت بموجبها عدة دول عربية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ومع ذلك، يقول مايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة إنه يبدو من غير المرجح حدوث قطيعة بين الرجلين، وأضاف أن ترامب يثمّن القوة والصفقات التي تنهي الحروب.

وقال “إذا استطاع نتنياهو الاستمرار في مراعاة الجانبين في الرئيس، فسيكون الأمر على ما يرام، أنا لست قلقا بشأن العلاقة”.

ويقول جوناثان بانيكوف النائب السابق لمسؤول المخابرات الوطنية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط “يمكن للولايات المتحدة أن تحاول بلطف إقناع إسرائيل ودفعها لاتخاذ قرارات… لكن نتنياهو سيواصل التصرف بما يراه في مصلحة إسرائيل وحدها”.